القاهرة - (وكالات): قتل 5 شرطيين في هجوم شنه مسلحون على مركز تفتيش جنوب القاهرة في وقت تتزايد الهجمات على قوات الأمن المصرية منذ أن عزل الجيش الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، بحسبما أفادت الحكومة، فيما تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الاعتداء.وأصيب شرطيان آخران في الهجوم الذي وقع في محافظة بني سويف جنوب البلاد.وأفادت وزارة الداخلية في بيان أن مجهولين وصلوا على دراجتين ناريتين وفتحوا النار بالأسلحة الرشاشة على نقطة تفتيش مرورية ما أدى إلى مقتل 5 شرطيين وإصابة اثنين.وتصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات بسيارات مفخخة على قوات الأمن المصرية في سيناء والتي تنسب إلى مجموعات متطرفة مرتبطة بالقاعدة، ما أدى إلى مقتل عشرات الشرطيين والجنود. وأعلنت المجموعات مسؤوليتها عن الاعتداءات وتبنت «جماعة أنصار بيت المقدس» أكثر الهجمات دموية. في شأن متصل، قتل طالب خلال اشتباكات وقعت في جامعة الإسكندرية أثناء تظاهرات نظمها طلاب من جماعة الإخوان المسلمين، بحسبما أكد بيان للشرطة.وأضاف البيان أن عشرات من طلاب الإخوان نظموا تظاهرة أمام كلية التجارة بجامعة الإسكندرية «وحدثت مناوشات واشتباكات بينهم وبين الطلبة» الآخرين أسفرت عن «مقتل طالب وإصابة آخر». وشدد البيان على أن «قوات الشرطة لم تتدخل وقامت بتأمين النطاق الخارجي للحرم الجامعي». وتأتي الأحداث قبل 48 ساعة من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011 التي انتهت بإطاحة حسني مبارك في 11 فبراير من العام نفسه.ويترقب المصريون بقلق الذكرى الثالثة للثورة التي تحل غداً بسبب دعوات لتظاهرات ذات أهداف متعارضة.ودعا تحالف إسلامي يقوده الإخوان المسلمين إلى تظاهرات لمدة 18 يوماً اعتباراً من الجمعة «لإنهاء الحكم العسكري»، بينما وجه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم نداءً للمصريين للتظاهر من أجل مواجهة «فوضى الإخوان».كما دعت مجموعات من مؤيدي ترشح وزير الدفاع الرجل القوي في مصر عبدالفتاح السيسي إلى تظاهرات لمطالبته بخوض سباق الرئاسة. من جانبه، قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إن الدولة ستنتصر على الإرهاب كما انتصرت عليه في تسعينيات القرن الماضي. وأضاف منصور، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بضاحية القاهرة الجديدة «سنكرر انتصاراً حاسماً على الإرهاب كما انتصرنا عليه في التسعينيات، ونجاحنا أكيد فى حربنا ضد الإرهاب الأعمى الذي يهدد أمن الوطن».من جهته، أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي في دافوس أن روح الربيع العربي لاتزال حية في بلاده، وأن قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح السيسي يتعرض لضغط شعبي ليترشح للرئاسة «على غرار شارل ديغول ودوايت أيزنهاور».ورفض الببلاوي بشدة أن يكون السيسي حسني مبارك جديداً. وقال «الفرق كبير، قبل أن يصبح مبارك رئيساً لم يكن أحد يعرفه، السيسي يتعرض الآن لضغط شعبي ليترشح».من ناحية أخرى، قالت منظمة «العفو» الدولية في تقرير إن مصر شهدت عنفاً للدولة على «نطاق غير مسبوق» منذ أطاح الجيش بمرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.ووصف مسؤول في وزارة الخارجية المصرية تقرير المنظمة بأنه «غيرمتوازن وغير دقيق».وأضاف أن التقرير «يتضمن ادعاءات مرسلة حول حالة حقوق الإنسان في مصر بما يجافي الواقع». من جانب آخر، قال مصدر في البنك المركزي المصري إن مصر سترد 3 مليارات دولار لقطرأواخر 2014 مع حلول أجل سندات.وردت مصر في النصف الثاني من 2013، 3 مليارات دولار لقطر بعد فشل مفاوضات لتحويل المبلغ إلى سندات لأجل 3 سنوات.