عواصم - (وكالات): أدى قصف مدفعي إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد حيث تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات ضد مسلحين فيما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إيجاد معالجة سياسية تزامناً مع الإجراءات الأمنية ضد المسلحين، مشدداً على ضرورة الحاجة لدمج قادة ومقاتلي العشائر السنية في الجيش. وتواصل قوات عراقية منذ أكثر من 3 أسابيع تنفيذ عمليات ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» ومسلحين آخرين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق محافظة الأنبار، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية. واتخذ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إجراءات مشددة مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية ابريل المقبل. وأعلن بيان لوزارة الدفاع «تنفيذ ضربات جوية في محافظة الأنبار أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إرهابياً بينهم من جنسيات عربية وتدمير أكداس من الأعتدة». ومازالت القوات العراقية تطارد مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وآخرين مناهضين للحكومة، يسيطرون على مدينة الفلوجة غرب بغداد وبعض أحياء مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية.وقال شهود عيان إن مناطق الشهداء وجبيل والنزال جميعها جنوب الفلوجة، تعرضت إلى قصف مدفعي. وأكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة «مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 بينهم امرأة و3 أطفال جراء القصف». وأكد مقدم في شرطة الرمادي «استمرار القوات العراقية بتنفيذ عملياتها في مدينة الرمادي لطرد تنظيم داعش من المدينة». وبدأ الجيش العراقي منذ الأحد الماضي، عملية واسعة النطاق ضد تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي التي خرجت بعض أحيائها وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق محمد العسكري. وهي المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الأمريكي عام 2003. وقامت القوات العراقية بتعبئة العشائر الموالية للحكومة إلى جانبها. وبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أبرز القادة السياسيين السنة، الحاجة لدمج قادة ومقاتلي العشائر السنية بالقوات العراقية. وقال البيت الأبيض في بيان إن «الرئيس حض القادة العراقيين على مواصلة الحوار كي يتم أخذ الشكاوى المشروعة لكل المجموعات بالاعتبار في العملية السياسية». وأضافت الرئاسة الأمريكية أن «الجانبين اتفقا على الحاجة إلى تدابير أمنية وسياسية لمحاربة الإرهاب، وناقشا التدابير التي ستسمح بدمج القوات العشائرية والمحلية في البنى التحتية الأمنية تماشياً مع التزامات الحكومة العراقية مؤخراً». كما أشار بيان الرئاسة الأمريكية إلى اتفاق الجانبين على التعاون لمواجهة القاعدة في العراق. ودعا مسؤولون بينهم أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السلطات العراقية للعمل أكثر مع السنة في البلاد باتجاه تحقيق مصالحة وطنية. في غضون ذلك، تتواصل موجة العنف في العراق وأدت إلى مقتل أكثر من 700 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق. من جهته، أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري تنفيذ حكم الإعدام في 11 مداناً «بالإرهاب» ليرتفع عدد الذين أعدموا هذا الأسبوع إلى 37 شخصاً جميعهم عراقيين. ونفذت أحكام الإعدام بحق 169 شخصاً خلال العام الماضي في العراق الذي يشهد موجة عنف غير مسبوقة منذ 2008، على خلفية قضايا مرتبطة بالإرهاب.