كييف - (وكالات): دعا الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إلى دورة استثنائية للبرلمان الذي قال رئيسه إنه سيبحث في استقالة الحكومة التي تطالب بها المعارضة التي هددت بهجوم في حال لم يقدم تنازلات قبل أن تعلن هدنة حتى انتهاء المفاوضات. وذكرت المعارضة أن المواجهات المستمرة منذ الأحد الماضي بإلقاء الزجاجات الحارقة وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية أوقعت 5 قتلى وأكثر من 1700 جريح، فيما أعلنت السلطات اعتقال 70 شخصاً. وقالت الرئاسة في بيان إن يانوكوفيتش استقبل رئيس البرلمان فولوديمير ريباك وطلب منه دعوة النواب إلى الاجتماع بهدف التوصل إلى «حل سريع» للأزمة وليقر البرلمان نتائج المفاوضات المقررة مع المعارضة. ورد ريباك بأن الدورة ستعقد مطلع الأسبوع المقبل وسيناقش البرلمان خلالها «استقالة الحكومة» والقوانين التي أقرت مؤخراً وتثير جدلاً كبيراً. وقبيل ذلك، دعا المعارض فيتالي كليتشكو إلى هدنة قصيرة لمدة 24 ساعة بين الشرطة والمتظاهرين بانتظار نتائج المفاوضات مع السلطة. وذكرت وكالة إنترفاكس أنه تحدث إلى ممثلي الشرطة الذين وعدوه بعدم إطلاق قنابل صوتية أو غازات مسيلة للدموع. ويتوقع أن يلتقي ممثلو المعارضة الرئيس بعد مفاوضات أولى لم تفض أمس إلى نتيجة. والتحرك الذي أطلق قبل شهرين بعد رفض السلطات توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لصالح إجراء تقارب مع روسيا، اتسع منذ تبني قانون يشدد العقوبات ضد المتظاهرين والذي دخل حيز التنفيذ أمس الأول. وتحول التحرك منذ الأحد الماضي إلى مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة. واشتدت المواجهات مع هجمات شنتها قوات مكافحة الشغب المدعومة بآلية مدرعة على الحواجز التي أقامها المتظاهرون في شارع غروشيفسكي على بعد مئات الأمتار من ساحة الاستقلال. وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه «يدرس خطوات محتملة والعواقب» في علاقاته مع أوكرانيا في وقت أعلنت قيه واشنطن عن فرض أولى العقوبات.