رويترز - قال مسؤول كبير في شركة «لافارج مصر»، أكبر منتج لمواد البناء في مصر، إن الشركات الخاصة لا تستطيع استيراد الغاز الطبيعي بشكل مباشر لحل أزمة الطاقة.ويعمل كثير من شركات الإسمنت في مصر على التحول إلى استخدام الفحم كوقود بديل استجابة لطلبات حكومات سابقة.وأعلن وزير البترول المصري في وقت سابق، فتح الباب أمام القطاع الخاص لاستيراد الغاز الطبيعي لحسابه دون مناقصات وذلك للمرة الأولى.وقال المدير العام للشركة، سامي عبدالقادر، بشأن ذلك القرار «كيف نستورد الغاز الطبيعي؟ هذه عملية معقدة. لا نستطيع الاستيراد. الحكومة هي التي تستطيع الاستيراد».وأوضح الوزير أن الشركات الراغبة في الاستيراد ستوقع على عقد يتيح لها استخدام التسهيلات الخاصة بالوزارة من الشبكة القومية للغاز مقابل «تعريفة محددة»، ولم يحدد الوزير حجم التعريفة.وتعاني مصر من مشاكل في توفير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص على إرساله لمحطات الكهرباء للحد من انقطاع الكهرباء عن المواطنين.وأكد عبدالقادر أن شركته تعمل بنحو 40% فقط من طاقتها الإنتاجية البالغة عشرة ملايين طن من الإسمنت سنوياً منذ شهر ونصف بسبب ضعف إمدادات الطاقة من الحكومة.وأضاف على هامش مؤتمر صحافي أمس «لدينا خمسة خطوط إنتاج نعمل الآن باثنين منها فقط، سيكون لدينا انخفاض كبير في الأرباح خلال 2013، مشكلة الطاقة ليست مشكلة لافارج فقط بل هي مشكلة دولة بأكملها».وتبلغ حصة لافارج من سوق الإسمنت في مصر نحو 15%.وقال عبدالقادر إن لافارج تحتاج إلى 700 مليون جنيه (100.54 مليون دولار) للتحول إلى الفحم بناء على طلب حكومات سابقة بالتجهيز لاستخدام الفحم. وأضاف أن الشركة أنفقت بالفعل جزءاً من ذلك المبلغ.وذكر أن الشركة استوردت عشرة آلاف طن من فحم الكوك البترولي بهدف استخدامه بشكل تجريبي.
شح الغاز يعطل إنتاج مصانع الإسمنت في مصر
25 يناير 2014