هنأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس اليمني عبدربه منصور بالنجاح الكبير والمهم للحوار الوطني في اليمن، مؤكداً أن الجهود التي بذلتها جميع الجهات والشخصيات المعنية تكللت بنجاح تاريخي للحوار الوطني في اليمن الشقيق.وأشاد العاهل المفدى، في رسالة تسلمها الرئيس اليمني من وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين الذي أنابه العاهل للمشاركة أمس في الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن بالعاصمة صنعاء، بـ»الدور البارز الذي بذله أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تقديم المبادرة الخليجية للأشقاء في اليمن، وبجهود أصحاب السمو والسعادة وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون، في التواصل والتنسيق لتلك المبادرة الخليجية التي ساهمت وبشكل كبير في دفع عجلة الحوار الوطني إلى نتائج مرضية لكل الأطراف في اليمن». وثمن عاهل البلاد المفدى،»دور الأمين العام لدول مجلس التعاون د. عبداللطيف الزياني، والتنسيق الدائم مع الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر».من جهته، أكد البوعينين «تقدير البحرين لكل الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية في الجمهورية اليمنية، وترسيخ الحكم الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية البشرية فيها»، مشيراً إلى أن «تلك الجهود الكبيرة والملموسة ساهمت وبشكل فعال في الإعلان عن «الوثيقة الختامية» للحوار الوطني في اليمن».وتنص «الوثيقة الختامية» على الاتحاد للدولة اليمنية ،والتمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً انتقالياً للبلاد لمدة سنة.واعتبر البوعينين أن «ما حققه الشعب اليمني في حوارهم الوطني من نتائج يعد انتصاراً كبيراً لإرادتهم، ولمشروع التغيير السلمي الذي بدأ قبل أكثر من سنتين».ودعا «جميع اليمنيين إلى التكاتف حول نتائج الحوار الوطني وتنفيذ توصياته»، مؤكداً «ضرورة تغليب المصلحة الوطنية في اليمن، ونبذ العنف، وعدم السماح للتدخل في الشؤون الداخلية».وأشاد البوعينين بـ»حنكة الرئيس اليمني ودوره الهام في تعامله بكل حكمة واقتدار مع مختلف القضايا التي واجهت اليمنيين خلال الفترة الماضية»، مبدياً «تطلع وحرص مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً لاستقرار ونماء هذا البلد الطيب والعزيز على قلوب أهل البحرين وكافة العرب».وأثنى على «الجهود الكبيرة والملموسة التي قدمتها الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خاصة ما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها والتي جرى التوقيع عليها في الرياض قبل أكثر عامين، والهادفة إلى دعم ومساندة الأشقاء في اليمن وتقديم الحلول التي جنبت الأخوة في اليمن الكثير من المشاكل»، مؤكداً أن «وقفة دول مجلس التعاون مع الأشقاء في اليمن واجب لن تتوانى دول المجلس عن القيام به، بهدف مساندة الشعب اليمني ودعمه لقهر أي ظروف تحول دون تطوره وتقدمه ونمائه».حضر الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن وزراء من دول عربية وصديقة ومسؤولين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.