أكد أعضاء بالبرلمان الأوروبي دعم المجموعة الأوروبية لحوار التوافق الوطني، والإصلاحات التي دشنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مشيرين إلى أن البحرين تشهد تطورات ديمقراطية وتغييراً إيجابياً في حرية الرأي والتعبير خلال سنوات قصيرة.وشدد رئيس مجموعة أصدقاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البرلمان الأوروبي عضو وفد العلاقات مع الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي أشلي فوكس، خلال لقاء وفد مجلس النواب أمس بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل بحضور أحمد الدوسري سفير البحرين في بلجيكا، على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية والاطلاع على مستجدات الأوضاع في البحرين، مؤكداً دعم المجموعة الأوروبية لحوار التوافق الوطني، والإصلاحات التي دشنها ملك البحرين.وقال أشلي فوكس إنه شخصياً وجد تغييراً كبيراً وإيجابياً في سنوات قصيرة بالبحرين في حريات الرأي والتعبير والقانون والعمل السياسي، مشيداً بعمق العلاقات البحرينية البريطانية وأهمية ومكانة البحرين بالنسبة لبريطانيا، وما يربط البلدين والشعبين الصديقين من مصالح مشتركة وتعاون متواصل في مختلف المجالات.ومن جهتها، أكدت رئيس وفد العلاقات مع الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي د.أنجليكا نيبلر أهمية مشاركة جميع الأطراف في حوار التوافق الوطني، باعتبار الحوار الأسلوب الأمثل والحضاري لبحث كافة القضايا وتجاوز جميع التحديات للوصول لحلول توافقية جامعة من أجل البحرين ومستقبلها، مشيدة بما تشهده البحرين من تطورات وإصلاحات في المجال الديمقراطي والعمل السياسي.ومن المقرر أن يتواصل عمل الوفد البرلماني في العديد من العواصم الأوروبية واللقاء مع عدد من البرلمانات والمنظمات والمسؤولين لبيان مستجدات الوضع في البحرين، وتطورات عملية حوار التوافق الوطني، وكشف الإجراءات والإنجازات التي حققتها الدولة.وكان الوفد البرلماني البحريني قد استعرض خلال لقاءاته مع مسؤولين في البرلمان الأوروبي، الحقائق والإنجازات والإصلاحات التي حققتها مملكة البحرين في الشأن السياسي والحقوقي، ومتابعة وتنفيذ توصيات لجنة التحقيق المستقلة برئاسة د. بسيوني، وإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، بما يتوافق مع مبادئ باريس، وإنشاء الأمانة العامة للتظلمات، وتشكيل المفوضية الخاصة بشؤون السجناء والمحتجزين، والإجراءات التي قام بها المجلس التشريعي من أجل تعزيز حقوق الإنسان في مملكة البحرين، والسعي الجاد لتعزيز دولة المؤسسات والقانون والحقوق والحريات، ورفض التدخلات الخارجية، واستغلال العمل الحقوقي لتحقيق مطالب سياسية فئوية.وأشار الوفد البرلماني إلى أن البحرين قادرة على تجاوز التحديات في الظروف الراهنة من خلال تكاتف أبناء الشعب ومكونات المجتمع، وأن البحرين حققت العديد من المكاسب والإصلاحات، وأن الزيارة البرلمانية تأتي من أجل كشف الحقائق وإعطاء صورة كاملة لما حصل ويحصل في مملكة البحرين، مع التأكيد على دعم واستمرار حوار التوافق الوطني، وصولاً لتوافقات وطنية تؤسس لعمل سياسي يحقق المزيد من المكاسب لمستقبل البحرين والأجيال القادمة، لتبقى البحرين وطن التعايش والتسامح والتعددية.