قالت النيابة العامة أمس إن المتوفى جراء طلق ناري منتسب لجماعة إرهابية تلقت تدريباً بالخارج على تهريب السلاح والمتفجرات لاستعمالها بعمليات إرهابية داخل المملكة بينها استهداف سفارة إحدى الدول ومواقع مهمة أخرى، مشيرة إلى أن المتوفى، برفقة شخص آخر، كانا بصدد تسلم أسلحة بغرض استخدامها في نشاط الجماعة الإرهابي قبل القبض عليهما بكمين.وأوضح رئيس نيابة المحافظة الشمالية حسين البوعلي أن «النيابة العامة تلقت مؤخراً بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بقيام بعض المتهمين بتشكيل جماعة تمارس أنشطة في تهريب الأسلحة والمفرقعات وتلقي تدريبات عليها في الخارج واستعمالها في ارتكاب عمليات إرهابية داخل البلاد، وأنها تمكنت بالفعل من تنفيذ بعض العمليات التفجيرية، كما خططت لارتكاب عمليات مماثلة خلال الأعياد الوطنية في ديسمبر 2013، تستهدف إحدى السفارات ومواقع هامة بالمملكة».وأضاف أن «النيابة باشرت تحقيقاتها في هذا الشأن فور ورود ذلك البلاغ، وأصدرت أوامر بضبط وتفتيش أشخاص ومساكن المتهمين من عناصر تلك الجماعة، وقد تم ضبط بعضهم حاملاً لأسلحة نارية، وعثر بحوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد والعبوات المتفجرة».وأشار إلى أنه «أثناء سير التحقيقات ورد إلى النيابة محضر من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مفاده أنه بناء على ما أسفرت عنه التحريات من اعتزام أحد المتهمين الهاربين والمشمولين بأوامر القبض تسلم أسلحة بغرض استخدامها في نشاط الجماعة الإرهابي، فإنه وتنفيذاً لأمر القبض الصادر ضده، فقد تم إعداد كمين لضبطه في المكان والزمان المحددين لتسلم الأسلحة، وفي الموعد المحدد حضر المتهم مستقلاً سيارة قيادة شخص ملثم تبين أنه أحد المتهمين الذين توافرت بشأنهم معلومات بأنهم من المشاركين في تلك الأنشطة الإجرامية».وتابع البوعلي أنه «ما أن شاهد المتهمان الهاربان القوات حتى انطلقا بالسيارة وداهما كمين الشرطة في محاولة لدهس أفراد الشرطة والفرار ونجم عن ذلك وقوع إصابات بين أفراد الشرطة، ما دعا القوات إلى إطلاق الأعيرة النارية صوب السيارة لإيقافها، وترتب عن ذلك إصابة قائد السيارة بطلق ناري في رأسه، فخضع للعلاج إلى أن وافته المنية أمس الموافق 25/1/2014 متأثراً بإصابته، كما نجم عن ذلك أيضاً إصابة متهم آخر في ذات المكان وقد شفي من إصابته».وأشار رئيس النيابة إلى أنه «تم إخطار وحدة التحقيق الخاصة على إثر إبلاغها بتلك الواقعة، لاتخاذ شؤونها في إطار اختصاصاتها المقررة قانوناً، وتُجري الوحدة حالياً تحقيقات موسعة للوقوف على ملابسات وظروف الواقعة».