قال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد إن البحرين اتخذت قراراً بتبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأساس للتنمية المستدامة والمضي قدماً في إحداث تطوير نوعي في الخدمات العامة، فيما أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بيتر غرومان أن معظم الدول ترغب بالاستفادة من تجربة البحرين في مجال الخدمات الإلكترونية.وأضاف القائد، خلال أولى جولات الوفد الدولي الممثل لـ 15 دولة للتعرف على خدمات هيئة الحكومة الإلكترونية، أن زيارة الوفد «فرصة لنقل الخبرات والاطلاع على أفضل التجارب، كما أن اختيار إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة وشعبة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للإدارة العامة وإدارة التنمية في الأمم المتحدة للبحرين كنموذج يحتذى به للدول الأخرى مبعث فخر واعتزاز للبحرين ولريادة مبادراتها في الحكومة الإلكترونية والخدمة العامة». واشار إلى أن «البحرين تبنت نهجاً واضحاً في تطوير الحكومة الإلكترونية والخدمات العامة وفق استراتيجيات طموحة وأهداف واضحة وقابلة للتطبيق تدعمها مؤشرات الأداء التي وضعتها الهيئة لقياس مدى نجاح المشاريع الإلكترونية»، مؤكداً «أهمية هذه الفرصة التي ستتيح للضيوف من الدول المشاركة في الزيارة الاطلاع على برامج الحكومة الإلكترونية التي يتم تنفيذها في البلاد». وأكد القائد أن «العالم يرصد تقدم البحرين بالمقارنة مع بلدان أخرى في المنطقة، بشهادة الأمم المتحدة والتي وضعت البحرين في مراكز متقدمة حيث حصدت الترتيب السابع (7) على مستوى دول العالم في مجال الخدمات الإلكترونية في آخر تقرير دولي، حيث تم تقييمها بناءً على أربع مؤشرات رئيسة وهي المعلومات المتوافرة كالسياسات والأطر القانونية وغيرها، والخدمات العامة، والمشاركة الإلكترونية، ومميزات التقنية السمعية والبصرية». وقال القائد إن «البحرين اتخذت قراراً بتبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأساس للتنمية المستدامة والمضي قدماً في إحداث تطوير نوعي في الخدمات العامة ووضعت جمهور المتعاملين في عين الاعتبار في الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية 2016 كشريك ومحور أساس في جميع مرتكزات هذه الاستراتيجية باعتباره المستفيد الأول من خدماتنا والتي نسعى لإضفاء القيمة المضافة إليها في سبيل تحقيق التميز في الجيل القادم من الخدمات الحكومية».وأضاف أن «تقديم الخدمات بفاعلية للجمهور يسهم في خفض الجهود والتكاليف في إنجاز المعاملات بشتى المجالات». واستعرضت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في بداية اللقاء نماذج لتجارب الشراكات الدولية مع الأمم المتحدة وجهودها في سبيل مساعدة الدول لتطوير بنيتها التحتية في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمات العامة، إلى جانب جهود وحدة التدريب والتطوير ودورها في مساعدة الدول لبناء قدراتها وتأهيل الكوادر المتخصصة. ومن جهته، قال بيتر غرومان، إن «اختيار البحرين جاء نتيجة استبيان تم إعداده خلال منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة وجائزة الخدمة العامة في يونيو الماضي، حضره أكثر من 800 شخص من مختلف دول العالم، أوضح رغبة معظم الدول من الاستفادة من تجربة البحرين»، مشيراً إلى أن «هذه الزيارة ستتيح للوفد فرصة التعرف على تجربة البحرين في مجال الخدمات الإلكترونية لعدد من الوزارات والجهات الحكومية بتخصصاتها المختلفة، كونها تسهم في تقديم الخدمات بشكل أفضل».بدورها تحدثت مستشارة الأمم المتحدة آلكسندرا ميلس عن «ما تمر به مختلف الدول من تحديات في هذا المجال، مشيرة إلى أن «مملكة البحرين تعد نموذجاً جيداً يمكن الاستفادة منه فيما يتعلق بالتعامل مع هذه التحديات».وشهدت زيارة الوفد استعراض استراتيجية الحكومة الإلكترونية 2016 والمشاريع والمبادرات التي وضعتها الهيئة لخدمة عملائها من عامة الجمهور ورجال الأعمال.وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية «لقد تميزت هذه الاستراتيجية بالاستمرارية ومواكبة المتغيرات، وربطت مشروعاتها بمؤشرات أداء سنوية لضمان حوكمة العمل، وقد نجحت الهيئة بالسير بثبات في تحقيقها إذ كشفت البيانات خلال العام الماضي عن إنجاز 91.3 في المائة من المؤشرات السنوية المحددة للعام الماضي (2013) فيما شهدت بعض تلك المؤشرات نسب تفوق الأهداف المحددة لها وبالأخص المتعلقة بإطلاق خدمات إلكترونية جديدة ورضا المتعاملين ومشاريع الربط الحكومي الإلكتروني».واطلع الوفد على الخدمات الإلكترونية ذات القيمة المضافة التي تقدمها الهيئة عبر مختلف القنوات والتي وصل عددها إلى أكثر من 280 خدمة حكومية عبر قنوات متعددة مثل البوابة الوطنية bahrain.bh، وبوابة الهاتف النقال bahrain.bh/mobile، وخدمات مركز الإتصال الوطني (80008001)، ومنصات الخدمات الإلكترونية (eKiosks) المنتشرة في كافة أرجاء المملكة، والتي صممت لتلبي احتياجات المواطنين والمقيمين والمؤسسات التجارية في مختلف المجالات.وتعرف أعضاء الوفد الأممي على تجربة البحرين في تطبيق النظام الوطني الموحد للمقترحات والشكاوى (تَواصل)، والذي تم تطويره من قبل هيئة الحكومة الالكترونية بالتعاون مع مركز البحرين للتميز ومختلف الجهات الحكومية، كأحد أهداف حكومة البحرين الرامية إلى تحقيق رضا عملائها وتلبية توقعاتهم وإتاحة نافذة تفاعلية لهم لتقديم اقتراحاتهم أو شكاواهم والتواصل مع المسؤولين المعنيين بصورة فورية و شفافة .