كتب – مازن أنور:كعادتها مباريات الكؤوس لا تخلو من المفاجآت، هذا ما انطبق تماماً على مسابقة كأس الملك في موسمها الحالي وتحديداً في الدور ثمن النهائي والذي شهد ثمان مباريات البعض منها جاءت نتائجها متوقعة وأخرى لم تكن في الحسبان على أقل تقدير، ومع ذلك فأن الحدثين الأبرزين في المسابقة هو أن يغادر متصدر ترتيب دوري الكبار فريق الرفاع ووصيفه فريق الحد المسابقة في وقت مبكر على يدي الرفاع الشرقي متصدر دوري الدرجة الثانية والنجمة ما قبل الأخير في دوري الكبار، ولكن يبقى الفوز مشروع للرفاع الشرقي والنجمة لا سيما وأن الشرقي قتل الرفاع في الرمق الأخير والنجمة اسقط الحد في قبل ركلات الترجيح ببضع دقائق.ولعل الغريب والعجيب في خروج الرفاع والحد من المسابقة الأغلى هو تشابه الظروف، فالفريقان سيشاركان في البطولة الآسيوية والفريقان تعرضا لظروف خاصة في هاتين المباراتين منها الإصابات الاضطرارية التي تعرضا لها خلال المواجهتين، فيما الحد صُدم بالخسارة بعدما كان قد أمطر شباك النجمة قبل أسبوع واحد فقط برباعية كانت بالإمكان أن تصل إلى سبعة أو ثمانية أهداف في مسابقة الدوري.وفي بقية المباريات فأن حامل اللقب فريق المحرق تجاوز محطة الأهلي ولكن تجاوزه لم يكن بالصورة المتوقعة، فالفوز بهدف لم يكن كافياً ولكنه كان أمراً مهماً في مثل هذه المحطات، أما البسيتين فأنه خرج من عنق زجاجة الاتحاد وبركلات الحظ بعدما كان قد غاب قوسين من توديع المسبقة وساهمت الخبرة في منحه الفوز في الترجيحية.بقية المباراة كانت نتائجها متوقعة ففريق الحالة تجاوز مدينة عيسى بنتيجة عريضة والمنامة لم يجد صعوبة في بلوغ محطة فريق لبحرين وأخيراً فأن فريق الشباب هو الآخر فرض أفضليته على فريق الاتفاق، فيما المباراة الأخيرة التي كانت بين المالكية وسترة كانت واحدة من أكثر المباريات تكافؤ وانتهت لصالح المالكية.وبعد صراع دور الــ16 في المسابقة الأغلى يكاد يكون العنوان الأبرز هو سقوط مرشحين اثنين هما الرفاع والحد، فيما المباريات القادمة لن تقل إثارة عن دور الــ16 فمواجهة المحرق والرفاع الشرقي واحدة من أكثر المباريات أهمية لا سيما وأن مدرب الرفاع الشرقي عيسى السعدون خبير ومطلع على المحرق وسيواجه فريقه وأستاذه سلمان شريدة، كما ستكون مباراة المنامة والشباب قوية بين الطرفين وأبرز عنوان لها هو «الصيغة التونسية» لوجود مدربين تونسيين في كل فريق، كما ستكون مباراة الحالة والنجمة مرتقبة ومتكافئة إلى حد كبير، وأخيرا فأن حظوظ البسيتين على الورق قوى من المالكية للوصول إلى الدور نصف النهائي.