لم يكن الشد والجذب في ملف اللحوم الفاسدة القضية الوحيدة التي شغلت جلسة مجلس النواب أمس، إذ إن البحث المستمر عن نائب لانقاذ «النصاب الهش» كان الشاغل الأكبر لرئيس المجلس خليفة الظهراني وموظفي الأمانة العامة.وأدى غياب 16 نائباً (10 مهمة رسمية و6 اعتذروا) عن جلسة الأمس إلى تأخير انعقاد الجلسة 15 دقيقة، لحين اكتمال النصاب (21 نائباً) وبعودة الظهراني للمنصة لعقد الجلسة لم يكن في القاعة سوى 20 نائباً، قبل أن ترتفع أصوات مطالبة برفع الجلسة بسبب غياب النواب، إلا أن «الصبر» كان مطلب الظهراني عند كل تذمر من النواب، حتى ظهر عادل العسومي فأنقذ الموقف.وتكرر سيناريو اختلال النصاب أثناء مناقشة تقرير لجنة الحقيق البرلمانية في قضية اللحوم، ما اضطر الظهراني لرفع الجلسة لاستراحة الصلاة بعد أن تم الاتفاق على إنهاء التوصيات قبل استراحة الصلاة، قبل أن يضطر العاملون في الأمانة العامة مراراً للبحث عن النواب في أروقة المجلس لإنقاذ الجلسة من الرفع. وبعد العودة من الصلاة لاستكمال التصويت على توصيات اللجنة أدى اختفاء النائب د.علي أحمد الذي كان مشغولاً في مكالمة هاتفية، لاختلال النصاب من جديد، قبل أن يعود لينقذ النصاب مرة أخرى فواصل النواب التصويت على تقرير اللجنة، إلا أن خروج النائب على الدرازي من القاعة أدت لاختلال النصاب ما تسبب في رفع الجلسة مع عودته للقاعة.
رحلة البحث عن نائب
29 يناير 2014