عواصم - (وكالات): شن أحد أعضاء مجلس الشورى السعودي هجوماً حاداً على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في أعقاب تداعيات مباراة في كرة القدم بين البلدين، معتبراً أنه «طائفي ومرتهن لإيران».ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى عبد الله العسكر قوله إن حكومة المالكي «طائفية وليست سيدة قرارها المرتهن لمدينتي طهران وقم الإيرانيتين». وأضاف العسكر «يجب ألا نلتفت لمثل هذه الأبواق الصبيانية الطائفية التي لا تسعى إلى خير».وتابع أن «الدول الكبيرة لا يضيرها مثل هذه الإساءات التي تصدر من أبواق صبيانية جوفاء وخرقاء».ميدانياً، تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» في محافظة الأنبار غرب بغداد بينما قتل 7 من عناصر الأمن في هجومين منفصلين شمال العاصمة. ومازال مسلحون من التنظيم يسيطرون على وسط الفلوجة فيما ينتشر آخرون من أبناء العشائر حول المدينة. وتواصل قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر والصحوات الانتشار حولها، وفقاً لمصادر محلية وأمنية. وشهدت الرمادي كبرى مدن الأنبار غرب بغداد اشتباكات متواصلة بين القوات العراقية وأخرى تساندها من جهة ومسلحين من تنظيم داعش من جهة أخرى، وفقاً لضابط في الشرطة برتبة مقدم.وتواصل آليات تابعة للجيش الانتشار بشكل مكثف وسط الرمادي حيث يسيطر مسلحون من تنظيم داعش على بعض الأحياء في وسط وجنوب المدينة. ومازالت مدينة الفلوجة غرب بغداد خارج سيطرة القوات الأمنية وينتشر مقاتلي داعش في مركزها فيما ينتشر مسلحون من أبناء العشائر حول المدينة التي يواصل الجيش حشد قواته على أطرافها. وتعرضت مدينة الفلوجة لقصف متكرر استهدف مناطق متفرقة. وأكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة مقتل 3 أشخاص بينهم طفل وإصابة 3 بينهم امرأة وطفل جراء القصف الذي وقع أمس الأول. ودفعت الاشتباكات أكثر من 140 ألف شخص من أهالي الأنبار إلى الفرار منذ اندلاعها نهاية العام الماضي، وفقاً للأمم المتحدة. وأكد متحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن «هذا أعلى عدد للنازحين منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006 و2008» التي شهدها العراق.من جهة أخرى، وفي واشنطن أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» الكونغرس بمشروع بيع 24 مروحية قتالية من نوع «أباتشي» للعراق بقيمة 4.8 مليارات دولار، حسب ما ذكرت الوكالة المكلفة بيع أسلحة للخارج.