أديس أبابا - (وكالات): افتتح الاتحاد الأفريقي قمة تستمر يومين في مقره في أديس أبابا سيركز خلالها بشكل أساسي على بحث النزاعين في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد نكوسازانا دلاميني زوما في بداية المناقشات أن «قلوبنا مع شعبي جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وخصوصا النساء والأطفال الذين أصبحوا ضحايا». وأضافت «علينا العمل معاً لضمان بناء سلام دائم».وتغيب مصر عن القمة بسبب تعليق أنشطتها بالاتحاد الأفريقي، بموجب قرار مجلس السلم والأمن الصادر في 5 يوليو الماضي على أثر عزل الجيش للرئيس محمد مرسي، والذي اعتبروه تغييراً غير دستوري يتعارض مع اتفاقية لومي. من جهته، دعا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ميريام ديسيلين الذي سلم رئاسة الاتحاد الدورية إلى الرئيس الموريتاني محمد لد عبد العزيز، إلى «إيجاد حلول عاجلة لتجنب سقوط هذين البلدين الشقيقين في هاوية». وقال «إذا فشلنا، فسيكون لذلك نتائج خطيرة على السلم والإمن في المنطقة». وكان من المفترض إساساً أن تتناول القمة التي تشارك فيها 54 دولة أفريقية موضوع «الزراعة والأمن الغذائي». لكن المعارك الدامية الجارية في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى فرضت تغيير البرنامج. وفي جنوب السودان، يتواجه الجيش الموالي للحكومة مع قوات بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. أما أفريقيا الوسطى حيث تنتشر قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوة «ميسكا» إلى جانب كتيبة للجيش الفرنسي، فهي غارقة في أزمة منذ مارس 2013 حين أطاحت حركة ذات غالبية مسلمة بالحكومة ما تسبب بدوامة عنف طائفي كان المدنيون أبرز ضحاياه. ومن المتوقع أن يتناول قادة الدول الأعضاء الـ54 أيضاً خلال القمة «أجندة 2063» وهي خارطة طريق تمتد على 50 عاماً لتقوية القارة.