قالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان اليوم الأربعاء إن أمطارا غزيرة وسيولا شهدتها أماكن مختلفة من المملكة تسببت في وفاة 13 شخصا فيما لا يزال أربعة أشخاص مفقودين.وقالت المديرية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إنها تلقت أكثر من 4213 بلاغا عن الحوادث جراء الأمطار والسيول التي تعرض لها عدد كبير من المدن والمحافظات في شرق ووسط وجنوب وغرب المملكة.وعادة ما تشهد المملكة ذات المناخ الصحراوي أمطارا غزيرة خلال ابريل نيسان من كل عام وتسببت كارثة سيول في عام 2009 في وفاة 120 شخصا.كما شهدت مدينة جدة ثاني أكبر المدن السعودية والتي يقطن يها أربعة ملايين نسمة كارثة سيول في 2011 حولت الشوارع إلى أنهار من المياه وتسببت في انقاطع الكهرباء بأجزاء من المدينة.وأثارت تلك الحوادث تساؤلات عامة حول ضعف البنية الأساسية وشبكة تصريف الأمطار في أكبر اقتصاد عربي وأكبر مصدر للنفط في العالم.وقال بيان المديرية اليوم إن الفرق والوحدات الميدانية تمكنت من إنقاذ ما يزيد على 937 مواطنا ومقيما احتجزتهم مياه الأمطار والسيول داخل المركبات والمنازل في عدد من القرى كما جرى نقل 695 أسرة إلى مواقع الإيواء العاجل. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعمليات إغاثة ولأشخاص حاصرتهم السيول وذكرت صحف محلية ان فرق الإنقاذ استعانت بفرق الحرس الوطني ومعدات ثقيلة من الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ بمحافظة الطائف في غرب المملكة.كما تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لشباب غامروا بقطع مصارف السيول بالسيارات والسباحة في مياه الأودية.ونقل بيان منفصل على موقع المديرية عن العقيد عبد الله الحارثي الناطق الإعلامي للدفاع المدني قوله "انتشار بعض مقاطع المغامرات للشباب في إقتحام مصارف السيول والأودية قد يغري بعض صغار السن بتكرار مثل هذا الأمر بما يضاعف من حجم الخطر ويشتت جهود رجال الدفاع المدني والفرق الميدانية في التعامل مع البلاغات."وتعتزم الحكومة إنفاق 820 مليار ريال (219 مليار دولار) بزيادة 19 بالمئة عن ميزانية 2012 على الرعاية الاجتماعية ومشروعات البنية التحتية.