«نعم.. الحب وحده لا يكفي، يجب أن تكون هناك تضحيات وتضحيات جسام تؤكد مسؤولية الزوجين على بناء بيت الزوجية» هكذا قالت المطلقة «شين».وأضافت خلاصة تجربتي «يجب ألا تسير المرأة خلف عواطفها، وأن تتأني قبل اتخاذ قرار الزواج، لأنه مصير وحياة ومستقبل». وأضافت «على الأهل ألا يسارعوا ويتسارعوا بالموافقة على الزواج، حتى وإن كان برغبة ابنتهم، فمن الضروري السؤال عن الرجل جيداً ومعرفة كيفية تدبير أموره، من المفترض أن ينتج عن الزواج إحساس لدى المرأة بالعون والسند والحماية». مؤكدة «هذا ما لم يتوفر لي وما لم ينصحني به أحد قبل زواجي».وتقول (ش) عن زواجها وطلاقها «نشأ طليقي تنشئة غير صحيحة ولم يلق من ينصحه ويرشده لجادة الصواب في أمور دينه ودنياه الأمر الذي جعل بيننا فوارق وخلافات مستمرة». وأضافت «زواجي كان عن طريق حب، ولكن «حب أعمى» عن إدراك الحقائق المرة والقاسية»، وأشارت والدموع تنهمر من عينيها «المشكلة أنني اخترته وأحببته». مستدركة لم يكن لدي أحد في الدنيا فأبواي متوفيان، وأنا كان عمري 18 عاماً، كنت أسعى لبيت رجل يظللني ويحميني من قدر الزمن ومصائب الدهر، وعن أسرة تعوضني عن فقدان الوالدين، غير أن حظي لم يكن بقدر أحلامي. لم أجد والدين ينصحاني.وأوضحت «عشت حياة سعيدة في بواكير زواجنا، غير أنها لم تدم أكثر من عسلها، فسرعان ما تنكر لي وظهرت الصعوبات». مبينة أن هناك سببين رئيسيين لطلاقها، هما عدم تحمله للمسؤولية لزوجته وأبنائه الثلاث، وتحججه الدائم بقلة ذات اليد والضوائق المادية بالرغم من أن وضعه المادي مستور وأفضل بكثير جداً من الأسر المستقرة والتي يفوق عدد أفرادها أسرتنا».وأشارت إلى أنه اضطررنا للسكن في منزل أهلي لمدة 9 سنوات بحجة عدم مقدرته على دفع إيجار. وعندما تطلقت منه وصلت مشاكلنا إلى المحاكم للمطالبة بالنفقة وما إلى ذلك».وأضافت (ش) كدت بعد انفصالي أن أرجع إليه بدعوى التضحية من أجل أبنائي، ليكونوا في كنف والدهم، غير أنني كنت متأكدة بأنه لن يوفر لهم الحياة الكريمة والعيش الرغيد ولن يعوضهم عن الفاقد التربوي والنفسي الذي فقدوه، الأمر الذي جعلني أرفض الفكرة تماماً.وأكدت أن الحب وحده لا يكفي فيجب أن يصاحبه التضحية، ومن خلال تجربتي يجب ألا تسير المرأة خلف عواطفها وأن تستخير أكثر من مرة وتستشير في اختيار زوج المستقبل قبل اتخاذ على أن يكون مبني على معطيات متغيرة بفعل الزمن أو مخاوف وهواجس زائلة لا محال.