حقق المنتخب الكوري الجنوبي فوزاً صعباً وحاسماً على حساب المنتخب السعودي بنتيجة (28-24) في ختام منافسات الدور الأول من البطولة الآسيوية السادسة عشر لكرة اليد للرجال، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2015 بقطر، وكان المنتخب السعودي قد جارى السرعة والقوة الكورية قبل أن يقع في دائرة التسرع بعد أن أنهى مجريات الشوط الأول لصالحه (12-11). جاءت بداية اللقاء متكافئة في المستوى والأداء والنتيجة (2-2) حتى الدقيقة الثالثة حين تعرض لاعب السعودية للإيقاف، الأمر الذي ساهم في أن يستغل الكوريون الموقف لصالحهم ويتقدموا بالنتيجة (5-2) وصولاً للدقيقة السابعة، مستفيداً أيضاً من طريقته الدفاعية المتقدمة والتي استطاع أن يخطف منها كرتين ليحولها لهجوم سريع ومرتد. وعاد المنتخب السعودي لتقليص الفارق عند الدقيقة الثانية عشرة (5-4) مستغلاً النقص العددي الذي وقع فيه المنتخب الكوري في الدقيقة العاشرة بجانب التسرع الهجومي عند لاعبيه، ليدرك المنتخب السعودي التعادل (5-5) عند الدقيقة الثالثة عشر، مما اضطر المدرب الكوري لطلب وقته المستقطع الأول لإعادة ترتيب أوراقه بعد الهبوط الحاد في مستواه، ولعبت الدفاعات السعودية دوراً كبيراً في الحفاظ على حالة التعادل بالرغم من وقوعه في منزلق الأخطاء الفردية كثيراً في الشق الهجومي. وتقدم المنتخب السعودي لأول مرة بعد التعادل في الدقيقة السابعة عشر (7-6) ليظل المنتخب الكوري ملاحقاً المنتخب السعودي لإدراك التعادل، وارتفع الفارق لهدفين في الدقيقة الثانية والعشرين (10-8) بعد انضباط دفاعي محكم، لينتهي الشوط الأول بعد حالتي مد وجزر لصالح المنتخب السعودي بفارق هدف (12-11). على عكس انطلاقة مجريات الشوط الأول انطلقت مجريات الشوط الثاني، حيث أدرك المنتخب الكوري التعادل سريعاً ومن ثم التقدم بفارق هدفين (14-12) في الدقيقة الثالثة، لتبدأ مهمة المنتخب السعودي لتقليص الفارق ومعادلة النتيجة وسط تألق كبير من الحارس الكوري بارك سي، وسجلت الدقيقة الثامنة عودة المنتخب السعودي للتعادل (15-15) بعد تألق الحارس مهدي السالم وتركيز تخليص الكرة بالاعتماد على لاعب الدائرة. ولم يستغل المنتخب السعودي الكرات المرتدة له ووقع في جملة من الأخطاء التي حالت دون تقدمه بفارق أكثر من هدف (17-16) في الدقيقة الثالثة عشر، والتي ابتسمت للكوريين وأدركوا التعادل والتقدم في النتيجة (18-17)، وأضاع المنتخب السعودي جملة من الفرص التي سنحت له لقلب المجريات لصالحه قبل أن يستغل الكوريون هذه الحالة لصالحهم ويتقدمون بفارق هدفين في الدقيقة السابعة عشر وبنتيجة (20-18) مما اضطر مدرب المنتخب السعودي طلب وقته المستقطع لتعديل أوراقه وتوجيه لاعبيه، غير أن الفارق ارتفع لثلاث أهداف بدل من أن يتقلص بعد أن أوقع المدرب الكوري لاعبي السعودية في مصيدة الدفاع المتقدم والتي أربكتهم كثيراً. ومع تقليص المنتخب السعودي الفارق لهدفين (24-22) طلب المدرب الكوري وقته المستقطع موجهاً لاعبيه بعدم التسرع والحذر مع اتجاه الساعة للدقيقة الرابعة والعشرين، ليبقى الفارق عند الهدفين حتى الدقيقة السابعة والعشرين عندما سنحت كرة سبعة أمتار للمنتخب الكوري تألق الحارس السعودي في إخراجها لم يستغل في ذات الوقت السعوديين استغلالها ليقعوا في خط هجومي عاد عليهم برمية سبعة أمتار، كانت هي المسمار الأخير في نعش السعوديين لينتهي اللقاء لصالح كوريا (28-24).