أطلقت وزارة التربية والتعليم أسابيع تثقيفية توعوية للطلبة حول مخاطر التدخين، تضمنت إقامة مرسم مدرسي، وتقديم مسرحيات قصيرة، ومسابقات، ومحاضرات إرشادية. وقالت الوزارة في تصريح لـ»الوطن»، إن برامجها التوعوية تتناسب في مضمونها وأسلوب تقديمها مع كل مرحلة عمرية، لافتة إلى أن العديد من البرامج خصصت لتوعية طلبة المرحلة الابتدائية من مخاطر التدخين. وأضافت أنها تنفذ العديد من المحاضرات الدورية يقوم عليها مختصون من إدارة الخدمات الطلابية تتناسب مع مرحلة الطفولة، ومنها محاضرات حملت عنوان «أضرار التدخين»، «الصحة والتدخين»، «لن أدخن» وغيرها الكثير. ولفتت إلى أنها تنسق مع وزارة الصحة لتنظيم فعاليات مدرسية وزيارات للمراكز الصحية المعنية بمكافحة التدخين، أو عبر عرض أفلام توعوية، أو استقبال محاضرين مختصين. وأكدت أنها أهلت العاملين في الميدان التربوي من المعلمين والإداريين من خلال الورش والدورات المنفذة بالتنسيق مع وزارة الصحة، باعتبارهم شريكاً أساساً في عملية التوعية حول مخاطر التدخين، وعصب العملية التربوية والتوعوية.وأضافت أن نسبة الأطفال المدخنين ممن تقل أعمارهم عن 10 سنوات لا تشكل ظاهرة، لافتة إلى أن أعداد الأطفال المدخنين يمكن حصرهم ضمن حالات فردية وليست ظاهرة منتشرة بين الطلبة. وقالت إن هذه المرحلة العمرية تتميز بحب التقليد وتجريب الأمور واكتشافها، لذا لا يمكن احتساب أية حالة يتم التعامل معها ضمن فئة المدخنين حسب المفهوم العلمي. ونبهت إلى أنها تتعامل مع الحالات الفردية بأساليب علاجية مختلفة، أهمها متابعة الحالة من قبل أخصائي الإرشاد الاجتماعي بالمدرسة، وفي حال تطور الحالة يتم التعامل معها من قبل المختصين في مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي، من خلال دراسة أبعادها النفسية والاجتماعية، وتقديم العلاج النفسي الملائم لها، أو التنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الصحة عند الضرورة. وبينت أن تعامل الوزارة مع الطلبة يتم من خلال أساليب تربوية وعلاجية تحقق مصلحة الطالب أولاً، مشيرة إلى أنها وضعت لائحة انضباط طلابية تتناسب مع المرحلة الابتدائية، تصل لحد الإيقاف عن الدراسة مع مراعاة المعالجة النفسية للطالب عند تطور الحالة.
«التربية»: أساليب علاجية للأطفال المدخنين.. والنسبة لا تشكل «ظاهرة»
03 فبراير 2014