كشفت وزارة الصحة أن نتائج التحقيقات الأولية بحالات تسمم غذائي أصابت 40 شخصاً تناولوا الطعام في مطعم كبير مؤخراً، أسفرت عن تأكيد وجود بكتيريا «السلمونيلا» في عينات الأطعمة والمسحات المأخوذة من العاملين، ما تسبب، إضافة لافتقاد المطعم بعض معايير سلامة الغذاء، بحالات التسمم. وقالت «الصحة» في بيان أمس إن «النتائج الأولية للعينات التي أخذت من بعض الأطعمة والعاملين بالمطعم أظهرت وجود بكتيريا السالمونيلا في بعض منها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلوث الأغذية المعدة من قبل هؤلاء العاملين بالبكتيريا ذاتها وبمساعدة ظروف الحفظ غير الملائمة التي تفتقر لبعض المعايير العالمية لسلامة الغذاء بالفرع المؤقت بمعرض الخريف هيأ بيئة ملائمة لتكاثر ونمو هذه البكتيريا للدرجة التي أدت إلى التسمم الغذائي الجماعي الذي حصل مؤخراً».وأضافت أن «قسم مراقبة الأغذية اتخذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان الصحة العامة ومنها التخلص من جميع الأغذية المشتبه بتلوثها بالبكتيريا المذكورة وغلق المطعم المسؤول عن إعداد هذه الأغذية، واثنين من فروعه، إذ يتم تزويدهما بالأغذية من المطعم المذكور، إلى جانب إيقاف العاملين بهم وإعطائهم العلاج المناسب والإرشادات الصحية التي تكفل منع تكرار هذه التسممات مستقبلاً».وأشار بيان «الصحة» إلى أن «الوزارة مستمرة في غلق المحل حتى ضمان استيفاء الاشتراطات الصحية».وأكدت «الصحة» «الاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة والإعلان عن كل النتائج بعد الانتهاء منها»، داعية إلى «اتباع القواعد الصحية لسلامة الغذاء أثناء الإعداد والتحضير والتخزين واختيار الأطعمة المطهية جيداً والالتزام بالنظافة الشخصية بصفة عامة وعلى الخصوص غسل الأيدي جيداً قبل الأكل».وتعيش بكتيريا السالمونيلا في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات والطيور، وتنتقل عن طريق الأغذية الملوثة ببراز الإنسان أو الحيوان حيث تنتشر إلى الغذاء عن طريق الأيدي أو الأدوات الملوثة أثناء عمليات الإعداد والتحضير والتداول لهذه الأغذية، ويصاب بها الإنسان عادة بعد تناوله للأطعمة الملوثة بها.