بانكوك - (أ ف ب): منع المتظاهرون الذي ينفذون حركة احتجاج منذ 3 أشهر في تايلاند، الناخبين من التصويت في عشرات المراكز في الاقتراع التشريعي الذي قاطعته المعارضة، مما يهدد بإغراق البلاد بدوامة عنف وبحالة من الشلل السياسي. وكانت رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا بين أوائل المقترعين الذين أدلوا بأصواتهم في مركز للاقتراع في حيها، وسط إجراءات أمنية مشددة.وهذه الانتخابات المبكرة دعت إليها رئيسة الوزراء في محاولة لتجاوز الأزمة، لكن المعارضة أصرت على مقاطعة العملية. ونجح المتظاهرون في منع تنظيم هذه الانتخابات في أكثر من 10% من الدوائر «45 من أصل 375 دائرة». وقال زعيم المعارضين سوثيب ثوغسوبان أمام أنصاره «في اليوم الذي ننتصر فيه سنلاحق ينغلوك أمام القضاء لمطالبتها بتعويضات لأنها نظمت هذه الانتخابات الجنونية».وشهدت بانكوك معركة في الشارع بين ناشطين مؤيدين للحكومة وآخرين معارضين لها أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى. وأثارت لقطات بثت لهذه المواجهات التي تخللها إطلاق نار كثيف وانفجارات وحالة الهلع بين المارة، مخاوف عدد كبير من الناخبين. ومنذ 3 أشهر يطالب المتظاهرون المناهضون لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا الذي أطاح به انقلاب عام 2006 باستقالة حكومة شقيقته ينغلوك التي يعتبرونها دمية في يده.والمتظاهرون وهم خليط غير متجانس من نخب بانكوك وداعمين من أنصار النظام الملكي وسكان الجنوب، يريدون إنشاء «مجلس للشعب» غير منتخب بدلاً من الحكومة، متوعدين ببذل كل جهودهم لمنع الانتخابات التي يرون أنها لن تؤدي سوى إلى تمديد هيمنة الحزب الحاكم «بويا تاي».وقد أسفرت الأزمة المتواصلة منذ الخريف عن سقوط 10 قتلى في هجمات بقنابل يدوية ورصاص قناصة مجهولين على المتظاهرين.
تايلاند: المعارضة تمنع المواطنين من التصويت في الانتخابات
03 فبراير 2014