كتب - وليد صبري:أوصت رئيسة قسم برامج تعزيز الصحة بالمنطقة الصحية الثالثة والرابعة بوزارة الصحة د. كوثر العيد «بضرورة ممارسة النشاط البدني نصف ساعة يومياً لتجنب الإصابة بالسرطان»، موضحة أن «57.1% من الفئة العمريه من 20 إلى 64 عاماً في البحرين، لا يمارسون الرياضة والنشاط البدني».وأضافت لـ «الوطن» أن «الباحثين توصلوا إلى أنه «يمكن اختزال خطر الإصابة بالسرطان وخصوصاً سرطان القولون والثدي، بالمداومة على النشاط البدني لمدة نصف ساعة يومياً، وعلى العكس فإن زيادة الوزن والسمنة تقوي احتمال الإصابة بهذين النوعين»، مبينة أن «الأمراض المزمنه غير المعدية ومن ضمنها الأمراض السرطانية تعد من أهم أسباب اعتلال الصحة والوفاة في مملكة البحرين والخليج والعالم»، حيث إن «60% من وفيات العالم نتيجة الإصابة بالأمراض المزمنة بأنواعها».ولفتت د. كوثر إلى أن «نتائج عدد من الدراسات العالمية أثبتت أن ممارسة النشاط البدني تقي الإنسان من الإصابة بسرطان البروستاتا، وتجعل الوقاية من سرطان الرئة ممكنة، في المقابل فالوزن الزائد مرتبط بخطر الإصابة بسرطان القولون والكلية والمريء وبسرطان الثدي عند النساء في سن اليأس».وفيما يتعلق بسرطان القولون، أوضحت د. كوثر أن «خطره يقل بنسبة 20% عند الأشخاص النشيطين، وبالنسبة لسرطان الثدي فإن ممارسة النشاط البدني تقلل من خطر الإصابة به بنسبة 30%، بينما السمنة تزيد خطر هذين السرطانين بالنسبة نفسها بعد سن اليأس».وقالت د. كوثر أن «المختصين ينصحون بممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً بشدة متوسطة أو عالية، كالمشي السريع وركوب الدراجة وصعود السلم والحركات الرياضية والعدو الخفيف، ويستحسن أن يكون ذلك لخمس مرات في الأسبوع، لكن رغم كل هذه النتائج فإن دورالرياضة في الوقاية من السرطان يجب البرهنة عليه، لأن الدارسين لم يدلوا بالكيفية التي تمكن بها الرياضة من تحقيق هذه النتائج، ولم يفسروا كيفية محاربتها لهذا المرض». وذكرت أن «بعض الدراسات تؤكد أهمية الحمية الغذائية المتوازنة في اختزال إمكانية حدوث سرطان الجهاز الهضمي بنسبة 30% وخصوصاً سرطان القولون والمريء والمعدة، فيجب أن تكون هذه الحميات متوفرة على الخضر والفواكه الطازجة وعلى قليل من اللحوم والسكريات وقليل من الدهون خاصة الحيوانية والبيض»، موضحة أن «الاهتمام بالنظام الغذائي وبالحركة المنتظمة أمر ضروري للوقاية من السرطان ومن أمراض أخرى، بينما تطرح حالياً عدة فرضيات في دور التغذية والنشاط البدني في الوقاية من السرطان نذكر منها التغييرات الهرمونية وتطور عوامل النمو والتأثير على الوظائف المناعية».وأوضحت أن «الرياضة والنشاط البدني يختزلان احتمال الإصابة بالسرطان لأنهما يمكنان من تحسين استفادة الجسم من الأوكسجين برفع مردودية الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تخليص الجسم من التلوث وإلى مقاومة المشتقات الطليقة التي تتسبب في السرطان».وقالت د. كوثر ان «أسلافنا لم يعانوا من السرطان بهذه الحدة ومن الأمراض الأخرى كالسكري والسمنة والقلب، لأنهم كانوا يعتمدون على النشاط البدني ويتناولون الأغذية الطبيعية ولا يعانون من التلوث الصناعي، أما إنسان اليوم فهو يعتمد في أكله على الكمية وعلى الأغذية غير الطبيعية، كما أنه يعاني من قلة الحركة ومن انتشار التلوث والنتيجة هي كثرة الأمراض المستعصية».وفيما يتعلق بكيفية الوقاية من السرطان، نصحت د. كوثر «بضرورة محافظة الشخص على وزنه عند حدوده الطبيعية بممارسته الرياضة البدنية بشكل منتظم لمدة 30 دقيقة كل يوم، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل فرص الإصابة بالسرطان، حيث تلعب الرياضة البدنية دوراً رئيساً في المحافظة على وزن الشخص ليكون طبيعياً».وأشارت إلى أن «المعهد الأمريكي لبحوث السرطان ينصح بضرورة المحافظة على استمرار النشاط الجسمي ووزن الجسم عند حدوده الطبيعية بالإضافة إلى تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة 30 دقيقة كل يوم، وإذا لم يتمكن الشخص من ممارستها بشكل مستمر فيستطيع القيام بها خلال 3 جلسات 10 دقائق كل منها خلال اليوم الواحد ولو كانت على شكل رياضة بدنية خفيفة كالمشي فهي ذات فائدة في تقليل فرص حدوث السرطان».ونصحت د. كوثر بـ «جعل الرياضة جزءاً من النشاطات اليومية للشخص، واكتسابه عادات صحية بتركه سيارته بعيدة عن مكان عمله، الأمر الذي يسمح له بالسير والمشي بسرعة فترة 10 دقائق ثم تكرار ذلك عدة مرات يومياً».