عواصم - (وكالات): قتل 90 شخصاً في قصف بالبراميل المتفجرة ألقتها مروحيات تابعة للقوات النظامية السورية على أحياء شرق حلب واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى استمرار حركة النزوح الكثيف من هذه الأحياء. وأعلنت مصادر معارضة مقتل 764 شخصاً في قصف بالبراميل المتفجرة لقوات الأسد على حلب في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. في الوقت ذاته، أكد المرصد أن شهر يناير المنصرم هو الشهر «الأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية»، وقد سجل خلاله مقتل 5794 شخصاً، بينهم 3013 مدنياً. وقال المرصد في وقت سابق «قتل 18 مواطناً هم 9 رجال و5 أطفال وسيدة و3 أشخاص مجهولي الهوية جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في أحياء حلب الشرقية». وأشار إلى أن الكتائب المقاتلة «استهدفت بقذائف الهاون حي الميدان» في مدينة حلب الواقع تحت سيطرة النظام. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن «سكان الأحياء الشرقية بدؤوا بالنزوح الكثيف منذ 3 أيام تقريباً مع ارتفاع وتيرة إلقاء البراميل المتفجرة، وقد تمكن بعضهم من الانتقال إلى تركيا، لكن قسماً كبيراًً منهم، وبسبب المعارك الجارية في مناطق عدة من ريف حلب بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب مقاتلة، لا ملاذ لهم إلا التوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في غرب المدينة». من جهته قال مصدر أمني في دمشق «في حلب هناك اقتتال بين المجموعات المسلحة ما يؤثر سلباً على السكان المدنيين الذين يلجئون إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش».من جهة ثانية، أكد المرصد أن شهر يناير المنصرم هو الشهر «الأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية»، وقد سجل خلاله مقتل 5794 شخصاً، بينهم 3013 مدنياً. وحمل المرصد «النظام السوري المسؤولية الأولى عن هذا التزايد الواضح بالخسائر البشرية بسبب استمراره في استخدام كافة أنواع الأسلحة في استهداف المناطق المدنية والمرافق العامة والمشافي وآليات تقل مدنيين». وبلغت حصيلة القتلى في المعارك بين الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلين من كتائب أخرى معارضة للنظام في مناطق عدة من سوريا منذ اندلاعها مطلع ديسمبر الماضي 1747، بحسب المرصد.من جانب آخر، أعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة في بيان نشر على مواقع إلكترونية تبرؤها من الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» التي تقاتل في سوريا ومن معركة هذه المجموعة مع الكتائب المقاتلة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.سياسياً، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي إن وفد المعارضة السورية بمؤتمر «جنيف2» متمسك بتشكيل حكومة انتقالية، مشيراً إلى أن «الجامعة العربية عليها الالتزام باستكمال المفاوضات».وأضاف العربي، خلال مؤتمر صحافي بالجامعة العربية حول نتائج مؤتمر «جنيف2» بشأن الأزمة السورية، أن «المؤتمر لم يحقق أي هدف على الأرض»، موضحاً أن «الشعب السوري لم يشعر بأي تغيير بعد انعقاد المؤتمر».من جانبها، اعتبرت وزيرة خارجية إيطاليا ايما بونينو في روما أن المجموعة الدولية «فشلت إلى حد كبير» على الصعيد الإنساني في سوريا واصفة الأزمة في البلد بـ «أسوأ مأساة» في عصرنا. في موازاة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن ناصر القدوة، مساعد وسيط المنظمة الدولية في سوريا الأخضر الإبراهيمي، «أكد رغبته ترك منصبه» اعتباراً من هذا الأسبوع. والقدوة، وهو ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عين في أغسطس 2012 في الوقت نفسه مع الإبراهيمي بعد أن شغل منصب مساعد الوسيط السابق للأمم المتحدة في سوريا كوفي عنان. وقالت مصادر دبلوماسية إن القدوة أعفي من عمله.