أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين د.عصام فخرو، أن سمو رئيس الوزراء جعل من «الغرفة» شريكاً حقيقياً في صياغة القرار الاقتصادي، ما مكنها من الاضطلاع بدورها القيادي والرائد في التعبير عن تطلعات المجتمع التجاري البحريني وتحقيق آماله.وقال فخرو، في برقية شكر وتقدير تلقاها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بمناسبة قرب انتخابات غرفة التجارة، إن سموه كان وسيبقى نجماً لكل المراحل.ونصت البرقية «يشرفني ونحن في ختام الدورة (27) لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، وبعد أكثر من 16 عاماً من العمل المخلص بهذه المؤسسة العريقة، حظيت خلالها بشرف رئاسة مجلس إدارتها لدورتين متتاليتين كانتا من أقوى وأنجح الدورات، لما حظيت به من دعم واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة، ومن شراكة فاعلة مع الحكومة، ومن الأعضاء الكرام والمجتمع التجاري ككل.وبمناسبة قرب انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين وانطلاق أعمال الدورة الجديدة الـ28، يشرفني أن أرفع إلى مقام سموكم الملكي الكريم بالأصالة عن نفسي، أصدق معاني الشكر والامتنان والعرفان، على ما أبديتموه شخصياً طيلة فترة عملي بالغرفة من دعم ورعاية، وما قدمتموه وحكومتكم من مساندة للغرفة كانت وتبقى دوماً مبعث تقدير واعتزاز من قبلنا والأسرة التجارية والصناعية.إنني أنظر باعتزاز وتقدير عميقين للتعاون والدعم غير المحدود والتواصل الدائم من سموكم شخصياً مع الغرفة طيلة السنوات الماضية من رئاستي لها، وأدرك والأسرة التجارية والصناعية في البلاد أن ما حققته هذه المؤسسة العريقة من الإنجازات، ومن إيصال الغرفة إلى مكانة باتت تحتلها ليس على الصعيد المحلي فحسب بل وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، يرجع بعد فضل الله وكرمه وبدرجة كبيرة منه إلى ما قدمتموه من دعم وعناية، وما أصدرتموه من توجيهات للأجهزة الحكومية للتعاون والتشاور مع الغرفة في الكثير من الأمور ذات الصلة بالشأن الاقتصادي، مستذكرين باعتزاز ما حققته البحرين على أكثر من صعيد بفضل إسهاماتكم ودوركم المشهود وحكمتكم وجهودكم المكرسة لتحقيق تطلعات وطنكم وشعبكم الوفي لكم الذي يكن لكم كل محبة ووفاء.اسمحوا لي أن أسترجع بعض المحطات المهمة وهي كثيرة في مسيرة هذه المؤسسة، وكان لسموكم الدور المحوري فيها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، مشروع إقامة بيت التجار، هذا الصرح المعماري الذي تكرمتم بتخصيص أرض أقيم عليها، وتابعتم مشروع إنشاء المبنى منذ أن كان أمنية أو مجرد فكرة حتى شرفتمونا برعاية وحضور حفل افتتاحه.ولا أنسى مواقفكم تجاه تقوية كيان الغرفة وجعلها شريكاً حقيقياً في صياغة القرار الاقتصادي، ما أكد حرصكم على الدفع بمسيرة هذه المؤسسة إلى الأمام وفتح آفاق أرحب لها، مكنتها من الاضطلاع بدورها القيادي والرائد في التعبير عن تطلعات وآمال المجتمع التجاري البحريني.شكراً جزيلاً لكم على هذه الرعاية، ولكم كل الامتنان والعرفان على مساندة سخية قدمتموها لهذه الغرفة ولي شخصياً، ولمواقفكم الداعمة والدائمة للقطاع الخاص. إن لكل مرحلة نجومها، واسمحوا لي أن أقول إنكم كنتم ومازلتم وستبقون نجم نجوم كل المراحل، وتستحقون ذلك بجدارة بما حققتموه للبحرين من مكانة وما حظيتم به من تقدير ومحبة واحترام محلياً وإقليمياً ودولياً، وسط زخم كبير ومتواصل من الجوائز وشهادات التقدير أنتم أهل لها، بفضل حكمتكم وحنكتكم وبنظرتكم الثاقبة للأمور.تحية إعجاب بكم وبعمق طرحكم وصدق اهتماماتكم وبما حزتموه من رشد ورأي سديد، استلهمنا منكم العزيمة والعزم وسداد الرأي وعقلانية الحوار، وتعلمنا منكم العطاء بلا حدود، وتحمل المسؤوليات الجسام ومتابعتها، وشفافية الطرح، وشجاعة المواجهة لكافة القضايا الشائكة والموضوعات الساخنة والحساسة لاستشراف طريق الإصلاح المنشود، مستنيرين برؤيتكم لمستقبل البحرين والنهوض بمسيرة تقدمها كنموذج في التطور التنموي والاقتصادي.أعرب لكم عن اعتزازي وفخري بالثقة السامية وتشريفي بعضوية الكثير من اللجان والهيئات الحكومية والأهلية وذات النفع العام، وحسبي شرفاً بالرعاية والتوجيه والنصح الأبوي الذي حظيت به من لدن سموكم، ولدعم وتعزيز مسيرة الغرفة حتى أصبحت من أقوى المؤسسات.ويسعدني أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد لمقامكم السامي الكريم بأنني ـ في بيت التجار أو خارجه ـ والقطاع الخاص البحريني، نظل نستلهم من رؤاكم وتوجيهاتكم وتوجهاتكم لتحقيق كل ما يخدم مسيرة التنمية والنهضة والتطور الاقتصادي في هذا العهد الزاهر.أنا على ثقة ويقين تام أن غرفة تجارة وصناعة البحرين بمجلس إدارتها الجديد، وما بينته برامجه الانتخابية وطموحاته المنطلقة من جوهر رؤاكم الثاقبة لبلوغ ما ننشده من تنمية واقتصاد قادر على مواكبة المستجدات ومواجهة التحديات، وبرجالها المخلصين في جميع قطاعات الأعمال، سيكونون دوماً عند حسن ظنكم بهم، ومواكبين لتطلعاتكم وآمال المجتمع التجاري البحريني الذي يتشرفون بتمثيله، وبأنهم سيضعون الرؤية الاقتصادية للمملكة وكافة المشاريع التي تبنتها حكومتكم مبادراتها الهادفة لدعم التنمية في صدارة أولويات عملهم في المرحلة المقبلة، وستكون برامجهم وخططهم وسياساتهم مبنية في إطار ذلك. أود أن أؤكد لسموكم الكريم وأنا أترجل اليوم عن صهوة هذه المؤسسة العزيزة على القلب وأغادر بيت التجار، أني لن أبخل عن خدمة الوطن وشعبه الكريم، فهذه الخدمة شرف لي وستكون دائماً هاجسي الأول والأخير.أؤكد لكم أني سأظل دوماً سنداً لكل توجهات القيادة الكريمة، وستكون كل خطواتي بإذن المولى العلي القدير على قدر الآمال والتوقعات التي تعقدونها، وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم وكلل بالخير جهودكم المخلصة لتحقيق كل ما تصبون إليه لأبنائكم المواطنين من تقدم ورفعة ووحدة وطنية للبحرين في ظل العهد الزاهر لقيادتنا الرشيدة.أكرر في الختام الشكر والتقدير والعرفان، ولو كنت أعرف فوق الشكر منزلة لرفعتها لكم، فمودتي لخليفة بن سلمان لا يمكن وصفها بكلمات أو معان، متمنياً من المولى العلي القدير أن ينعم عليكم دوماً بنعمة الصحة والعافية لتواصلوا مسيرة الخير والعطاء، وكل المحبة نكنها لسموكم وكل الولاء والوفاء لمسيرتكم ونهجكم».