اعترض وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل، على مداخلة النواب حول تقصير الحكومة بحق فئة المتقاعدين «إذا قيل إن الحكومة لا تهتم بالمتقاعدين، وإنها لم تتعاون بتقديم مزايا لهم أو تعديل أوضاعهم، فهذا الكلام غير صحيح ويحتاج إلى تدقيق». وبين الوزير، في مداخلته أثناء مناقشة المجلس مشروع بقانون يمنح بطاقة تخفيض للمتقاعدين على الرسوم الحكومية «طلبتم رفع الحد الأدنى لمعاشات المتقاعدين، ووافقت الحكومة، وفي كل دورة ميزانية، طلبتم زيادة للمتقاعدين، تعاونت الحكومة معكم، في الدورة الأولى تمت زيادتهم 75 ديناراً والثانية بالمبلغ ذاته (..) كل تلك المبالغ تدفعها الحكومة من المال العام»، وتابع الفاضل «توافقت الحكومة معكم في إصدار قانون للمسنين، ووافق مجلس الوزراء على تخفيض رسومهم الحكومية، وتعمل الوزارة المعنية على الموضوع، ويمكن متابعة ذلك مع الوزيرة د. فاطمة البلوشي». وتساءل الفاضل، بشأن طلب نواب أن تشمل البطاقة كافة المتقاعدين، «هل كل المتقاعدين محتاجون، إضافة إلى أن قانون الضمان الاجتماعي أضاف المتقاعدين المحتاجين ضمن المستفيدين».ورد النائب سمير الخادم بحدة على مداخلة الوزير «الظاهر وزيرنا لا يعيش في البحرين، صحيح لا نقول إن الحكومة مقصرة، لكن نحن نبعد كثيراً عن الحقيقة، أنت مهما قدمت -للمتقاعدين- لن تصل إلى المطلوب».وسأل الوزير ساخراً «لا أعلم أنت تخرج من المجلس وتجلس في الكويت؟ الوضع سيء للمواطن البحريني، حسوا قليلاً، إلى متى سنظل هكذا؟»، وأردف «طلبنا للشباب زيادة وأزعجتمونا بالميزانية والعجز، يريد أن يبدأ الشاب حياته «وصكيتوا عليه صك» وقلتم لا توجد زيادة، نأتي في نهاية حياته فقير، متقاعد وبعد أن (جرخ) هذه السنين كلها، تقولون لا نملك وتتحججون بالعجز، متى ستعطونه؟ عندما يدخل القبر؟». وواصل الخادم مهاجمته للوزير «ما الذي نطلبه؟ نحن نستحي من الذي نطلبه؟ نحن مهما طلبنا نبقى مقصرين بحق هذا الشعب، ونحن نطلب القليل، هؤلاء الوزراء لا يأتوننا إلا ببلاويهم ومشاكلهم، لا نقول جميعهم الأكثر، هل لديكم حلول خطة، لا يوجد».وتابع «لا أدري ياالفاضل في اجتماعاتكم ماذا تعملون مع بعضكم البعض؟ لا تضعون حلولاً لكم، إلى متى سنظل هكذا؟»، وتسببت مداخلته بتبسم الوزير، ما انتبه له الخادم فسأله «ليش مو عاجبك ياالفاضل؟ نعتذر إذا كلامنا فيه خطأ»، وقاطع رئيس الجلسة عبدالله الدوسري النائب، وطلب حذف «ياالفاضل» من مضبطة الجلسة واعتذر الخادم وقال «سعادة الوزير وعلى رأسي».