كتب - محرر الشؤون الدولية:اتهم مصدر أمني رفيع في الحكومة السودانية حركة العدل والمساواة بالاستيلاء على كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والوقود والاسبيرات من مخازن المنظمات الإنسانية العاملة بمعسكر اللاجئين بمنطقة إيدا بشمال ولاية الوحدة في دولة جنوب السودان.وأشار المصدر، في تصريح خاص لـ»الوطن»، إلى أن الحركة كعادتها واصلت نهجها الانتهازي وعملت للاستفادة القصوى من الحرب والصراع الدائر بدولة الجنوب بإنحيازها الصريح لقوات الحكومة الجنوبية بغية الخروج بأكبر قدر من المكاسب خاصة على صعيد التسليح والتشويش على حساب مكتسبات دولة الجنوب التي أبدى بعض قادتها ضعفاً وأظهروا احتياجهم الفعلي لدعم الحركة خاصة في صراعها بولاية الوحدة حيث توجد واحدة من مجموعات الحركة بقيادة محمد البليل عيسى ومهدي حسب الله وبشارة آدم علي منذ فترة.وقال إنه لتدارك موقف قواتها الضعيف على مستوى الميدان بجنوب كردفان ولتعويض بعض ما فقدوه في معاركهم الأخيرة مع القوات الحكومية حرص قادة حركة العدل على نهب كل ما تقع عليه أيديهم داخل دولة الجنوب ومن ذلك قيامهم في الفترة من 28/12/2013 وحتى 2/1/2014 بالإستيلاء على كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والوقود والاسبيرات من مخازن المنظمات الإنسانية العاملة بمعسكر اللاجئين بمنطقة إيدا بشمال ولاية الوحدة.وأضاف «نجحت ذات مجموعة حركة العدل الموجودة بالوحدة في الإستيلاء على كمية من الذخائر والوقود من جانب الجيش الشعبي الجنوبي بحجة الإستعداد لمجابهة النوير وقوات الانقلابيين ومن ثم نقلت غالب ما تحصلت عليه لقوات الحركة بجنوب كردفان».وأوضح المصدر أن ذات القوات تمكنت من دخول مكاتب غالب شركات البترول في المناطق التي توجد بها خاصة بمناطق فارينق والحفرة والوزين واستولت على كل ما وقعت عليه يدها من ممتلكات تلك الشركات ومن ثم نقلها لطرف قوات الحركة الأخرى بجنوب كردفان.وأضاف «من المفارقات أن بعض قادة حركة العدل على رأسهم مسؤول استخبارات الحركة عبد الكريم شلوي كانوا يقيمون حتى قبيل الأحداث الأخيرة (بعضهم بأسـرهم) بمزرعة الفريق/ تعبان دينق بولاية الوحدة، وكانت تربطهم مع المذكور الكثير من المصالح خاصة عندما كان والياً هناك لكنهم ولتأكيد إنتهازيتهم ولمصالحهم تناسوا كل ذلك ويقومون الآن بتقتيل أهل المذكور رغم أن أغراضهم حتى الشخصية لا تزال بمزرعته وبيته».وأكد المصدر الأمني أن ما تقوم به حركة العدل حالياً يستنكره الجميع في ولاية الوحدة من تقتيل لمنسوبي قبيلة النوير أياً كانت حالتهم يحملون السلاح أو لا يحملونه وإن كانت أعمارهم أو نوعهم رجال ونساء، شيوخ، أطفال وما تقوم به من عمليات سلب ونهب للمنظمات الإنسانية وللشركات وممتلكات المواطنين يستنكره جميع المراقبين ما عدا حكومة سلفاكير.