أكد سفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، أن هناك محاولات يائسة لفئات سياسية ذات أجندة خارجية، لتعطيل الحوار وافتعال الأزمات وإثارة الفتنة الطائفية، فيما قالت لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البحرينية بمجلس الشورى السعودي، إن المؤامرة ضد البحرين أجهضت في مهدها.وأعرب رئيس اللجنة سليمان الحميد، عن تقديره لدور البحرين الفاعل على المستوى الخليجي والعربي والدولي، مشيداً بحكمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما تحقق لشعب البحرين من تقدم ونمو في عهده الزاهر. ونوه أعضاء اللجنة لدى زيارتها السفارة البحرينية أمس، بالمشروع الإصلاحي الوطني لجلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، وما أسفر عنه من ترسيخ لدولة القانون والمؤسسات الدستورية. وأشادوا بحكمة جلالة الملك في التعامل مع ما تعرضت وتتعرض له البحرين من مخططات إرهابية خارجية استهدفت زعزعة أمنها واستقرارها، لافتين إلى أن سياسته الحكيمة جنبت البلاد وشعب البحرين الكثير من المخاطر، وأفشلت المؤامرة في مهدها.وأعربوا عن تقديرهم لدور البحرين في مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وسعيها الدؤوب للوصول إلى أهداف المجلس الأساسية والارتقاء به إلى مرحلة الاتحاد الخليجي.وكلف أعضاء اللجنة، السفير البحريني بنقل تحياتهم إلى مقام جلالة الملك المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، معربين عن صادق تمنياتهم للشعب البحريني بمزيد من النهضة والنمو والتقدم.من جانبه، أشاد السفير البحريني لدى السعودية، بالعلاقات الأخوية الوثيقة والتاريخية الوطيدة بين القيادتين الحكيمتين والبلدين الشقيقين في مختلف المجالات.وعبر عن تقدير البحرين ملكاً وحكومة وشعباً، لمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين دعماً للبحرين في مختلف المواقف والمجالات.وأشار إلى عدد من المواقف التاريخية المؤكدة لعمق علاقات البلدين ورسوخها وتميزها، وبينها الزيارات التاريخية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى البحرين، وما يقابل به من حفاوة واستقبالات شعبية حاشدة، تأكيداً لروابط الأخوة والتعاون والثقة المتبادلة بين قيادتي البلدين.وأكد أن المملكة العربية السعودية هي العمق الاستراتيجي للبحرين وشقيقتها الكبرى ولا غنى عنها أبداً، وقال «نحن في البلدين حالة واحدة وأسرة واحدة متماسكة ومتعاونة لما فيه خيرنا جميعاً». وقدم السفير شرحاً وافياً لأحداث البحرين في فبراير 2011، وما تكشفت عنه من مخطط إرهابي انقلابي بدعم أجنبي استهدف مكتسبات شعب البحرين ومنجزاته الوطنية، وما انتهت إليه اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق المشكلة بأمر جلالة الملك من توصيات، حرصت الدولة على تنفيذها، وتوجيهات جلالة الملك المفدى بإجراء حوار شامل لتحقيق التوافق الوطني في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، ما جرى على عدة مراحل.واستعرض المحاولات البائسة لبعض الفئات السياسية ذات الأجندة الخارجية لتعطيل الحوار وافتعال الأزمات وإثارة الفتنة الطائفية والإساءة إلى الوحدة الوطنية.ونوه بجهود رئيس وأعضاء اللجنة البرلمانية في تعزيز علاقات الأخوة الراسخة والتعاون الوثيق بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصة بالمجال البرلماني والتشريعي.وتخلل اللقاء غداء عمل أقامه السفير البحريني تكريماً لرئيس اللجنة وأعضائها، وقدم السفير هدية تذكارية إلى رئيس اللجنة بهذه المناسبة تقديراً لجهوده الطيبة.وتضم لجنة الصداقة سليمان الحميد رئيساً، والأعضاء عبد العزيز العيسى نائباً للرئيس، وعبدالعزيز الهدلق، وعبدالعزيز الشامخ، ود.عبد المحسن المارك السفير السعودي السابق لدى البحرين، ود.محمد القحطاني، ود.مفلح الرشيدي، ود.سعدون السعدون.