وجد عضو كتلة «تضامن» - إحدى أقوى الكتل المرشحة لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين للدورة الـ 28، رجل الأعمال وخبير التدريب والتنمية البشرية، أحمد البناء، أن البحرين بحاجة إلى سلة كبيرة تضم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها في النمو إلى جانب إنشاء مؤسسات جديدة عبر تنظيم عملية الباعة الجائلين، ومن ثم إنشاء رواد أعمال منهم.وقال البناء: إن «الباعة الجائلين يحركون الاقتصاد، لكنه اقتصاد غير منظم وعليه فهو بحاجة إلى عملية تنظيمية أكثر من الحاجة إلى سن المخالفات على هذه الفئة الاستثمارية، خاصة وأن هذا النوع من الاقتصاد له الأثر الكبير في نشاط أي سوق في العالم وفي الحركة التجارية في القطاع التجاري وذلك للعدد الكبير الذي يعمل في هذا الجانب».وتابع: «في العام 2013 قامت وزارة البلديات بضبط حوالي 1793 مخالفة من الباعة الجائلون، في حين أننا نرى أنه لابد من تذليل الصعاب التي تواجه هؤلاء واحتضانهم من خلال تصحيح أوضاعهم ، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على عملية تنشيط الاقتصاد ودوران عجلة الحركة التجارية في الأسواق».وأكد البناء أن ضمن الأهداف الاستراتيجية للكتلة، التركيز على خلق المؤسسات الصغيرة وعلى هذه الشريحة من البائعين وخاصة الذين لديهم القابلية لاستحداث مؤسسات صغيرة مثل الباعة الجائلون، خاصة وأن المؤسسات الصغيرة تمثل عصب الاقتصاد الوطني لأي دولة.ولفت إلى أن البلديات قامت في العام 2006 بإصدار قانون لضبط مخالفات الباعة الجائلون، في حين أن هؤلاء يحتاجون إلى تنظيم عملهم فقط، وهذا ما تسعى إليه الكتلة وهو عملية خلق مؤسسات جديدة ورواد أعمال.وأضاف البناء: «من ضمن أهدافنا الرئيسة التي وضعناها هو التواصل مع مختلف قطاع التجار صغيراً و كبيراً للوصول لهم في مناطقهم وتوعيتهم بدورهم في بناء اقتصاد قوي للوطن، بالإضافة إلى مساندة المؤسسات المتعثرة، مساعدة فئات الشباب العاطلين عن العمل وخلق وسائل للرزق مثل إيجاد مؤسسات صغيره لهم».يشار إلى أن «كتلة تضامن» تضم تحت مظلتها 11 عضواً من السادة والسيدات يمثلون أبرز الخبرات المهنية المتنوعة وصناع القرار في البحرين، وتعكس «تضامن» من خلال مسماها التكاتف والتعاون لتحقيق هدف معين نيابةً عن شرائح معينة من المجتمع ، كما ترمز لمبدأ الفريق الواحد الذي يعمل معاً لتحقيق الهدف المنشود.