تمكن المنتخب القطري لكرة اليد من الظفر بلقب بطل آسيا في دورته السادسة عشرة للرجال بعد أن اتخذ العديد من الإجراءات التي مكنته من الوصول للقب، والعنابي دخل هذه البطولة وعينه على الكأس لا غير لأنه سبق وأن ضمن مقعده قبل انطلاق البطولة في نهائيات كأس العالم 2015 على أرضه، ووضع الاتحاد القطري خطة محكمة واستراتيجية متقنة مكنته من الوصول للكأس.قبل البطولةجلب الاتحاد القطري أفضل اللاعبين من الدوريات الكبيرة في مختلف القارات من آسيا وأوروبا وأفريقيا وغيرها، ومنحهم الجنسية القطرية ليتمكنوا من اللعب مع المنتخب ويمثلوا دولة قطر في المحافل الرياضية، وسلم القيادة للمدرب الشهير الإسباني فاليروا ريفيرا الذي يعد من أساطير كرة اليد، حيث توج بلقب كأس العالم مع المنتخب الإسباني 2013، قبل أن يستلم ملف المنتخب القطري، بالإضافة إلى الاستعداد الجيد قبل البطولة الذي امتد حتى 6 أشهر ليعتاد اللاعبون على الأجواء ويأخذ المدرب الوقت الكافي لوضع التكتيك المناسب.أثناء البطولةاستعمل الاتحاد القطري الحيلة والدهاء في استقطاب الجماهير، حيث شهدت المباريات التي كان يخوضها العنابي حضوراً ليس بالقليل لتقديم المساندة لهم وتشجيعهم، ومن المستغرب بأنه لا توجد حملات للمشجعين القطريين الذين دخلوا إلى المملكة من أجل تشجيع المنتخب، وتعد نسبة المقيمين القطريين في البحرين تكاد أن تكون معدومة، بالإضافة إلى تقديم الاتحاد القطري جائزة للمشجعين عبر مسابقة تقام بين الشوطين ويحصل الفائز على تذكرة شاملة المصاريف إلى الدوحة لحضور كأس العالم 2015 مما ساعدت هذه الحيلة في جلب بعض الجماهير.المباراة النهائيةاستعد المنتخب القطري لهذه المباراة جيداً وجاءت اللحظة التي كانوا ينتظرونها، بحيث نزل اللاعبون إلى أرضية الملعب في وقت مبكر لإجراء عمليات الإحماء، وعند نزول لاعبي منتخبنا إلى أرضية الملعب ظلت عين حارس المنتخب القطري على لاعبي الأحمر لمعرفة طريقة تسديدهم للكرة وأي الزوايا التي يفضلونها أثناء عمليات الإحماء، وكاد العنابي أن يفقد المباراة بسبب الارتباك الهائل الذي سببته الجماهير لهم لولا تدارك الجهاز الفني لذلك، وعملوا على إزالة تلك الرهبة بين الشوطين وتقليلها قدر الإمكان وتمكنوا من تنفس الصعداء عند انتهاء المباراة وإعلانهم أبطالاً لآسيا بفرق نقطة وحيدة عن منتخبنا (27-26).
قطر.. «لعبتها صح»
08 فبراير 2014