ناقش وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي مع مديرة مكتب التربية الدولي لليونيسكو في جنيف د. كليمونتينا اسيدو، على هامش اجتماعات الدورة 63 للمكتب، المرحلة الثالثة من اتفاق الإطار بين مملكة البحرين ومكتب اليونيسكو، بما في ذلك مكتبها بجنيف، والذي يشمل تطوير مجالات التعاون والاستفادة من الخبرة الفنية والتربوية للمنظمة لتطوير المناهج والأنشطة الموجهة للشباب المدرسي والجامعي في مختلف المجالات التربوية والتعليمية والثقافية، في إطار تنمية قيم التسامح والعيش المشترك وثقافة التنوع والسلام.وشدد الاجتماع على ضرورة إبعاد المدارس عن الصراعات والمنازعات والنأي بها عن العنف، وضرورة التعاون لحمايتها من الاعتداءات، حيث أيدت الدول الدعوة لإبعاد المدارس عن النزاعات السياسية والاعتداءات بكافة أشكالها، لحمايتها بما يضمن أداءها لعملها التربوي والمعرفي في بيئة آمنة.وأكد الوزير عقد اتفاق مع اليونيسكو ومكتبها في جنيف، للاستفادة من خبرائها في وضع إطار عمل مشترك في مرحلة ثالثة من التعاون مع اليونيسكو، لتطوير البرامج الموجهة للشباب المدرسي والجامعي لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتسامح ونبذ الكراهية، ليس على صعيد المناهج الدراسية فحسب بل أيضاً على صعيد كافة البرامج والأنشطة الموجهة للشباب، مشيداً بما وجده من مديرة المكتب وخبرائه من استعداد دائم لتطوير التعاون، بما يخدم المملكة خصوصاً في تدريب وإعداد فريق وطني يتابع تنفيذ إطار الاتفاق الذي يجري التفاوض على عقده في أقرب وقت ممكن.بدورها أشادت د. اسيدو بالشراكة القوية بين مملكة البحرين واليونيسكو عامة وبينها وبين مكتبها في جنيف خاصة، مؤكدة تحقيق المرحلتين السابقتين من الاتفاق للأهداف المنشودة في وضع إطار وطني لتطوير مناهج المواطنة والتربية على حقوق الإنسان، بالإضافة إلى المساهمة في إعداد وتدريب القدرات الوطنية في هذا المجال، معبرة عن استعداد خبراء المكتب للمساهمة بفاعلية في المرحلة الثالثة من التعاون في تطوير هذا الإطار، ليشمل الأنشطة الموجهة للشباب المدرسي في مختلف المجالات، بما يضمن التناسق بين مختلف هذه الجوانب.يذكر أن اجتماعات المجلس اختتمت أعمالها بإصدار عدد من القرارات والتوصيات المرتبطة بإقرار الميزانية والبرامج الخاصة بالمرحلة القادمة وحتى نهاية العام 2017، والتحول التدريجي بالمكتب إلى مركز للتميز وبيت خبرة عالمي في مجال تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين وقيادة عمليات التطوير والتحديث التعليمي، في ضوء التحولات في سوق العمل والمعرفة الإنسانية، مع الإشادة بدور كل من البحرين والنرويج ونيجيريا وعمان في تطوير عمل المكتب.