أدى عدم تساقط الكثير من الثلوج في السويد هذا العام، على عكس العام الماضي، إلى خلط الأوراق نوعاً ما في استراتيجية الفرق المشاركة في الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات، إذ إن المراحل لم تكن مكسوة بالكامل بالثلوج، الأمر الذي أثر سلباً على تماسك الإطارات الخاصة بالثلوج كونها مزودة بمسامير تغرز في سطح الطريق. وعلى الرغم من هذا العامل الصعب، إلا أن سائق فريق «سيتروين توتال» أبوظبي العالمي للراليات، مادس أوستبيرغ «النرويج» وملاحه يوناس أندرسون «السويد»، عرفا كيف يسرقان أضواء رالي السويد مبكراً على اثر تحقيقهما أسرع زمن على متن السيتروين دي اس 3 دبليو آر سي خلال التجارب الحرة الرسمية والتي تعرف بلغة الراليات بـ «شيكداون».وقال أوستبيرغ المتخصص براليات الثلوج في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً: «تجذبني كثيراً القيادة في ظروف صعبة كرالي السويد، ونتيجتي مع فريق سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات في رالي مونتي كارلو زادت ثقتي بنفسي وأعطتني دافعاً لتحقيق المزيد».يذكر أن الشيخ خالد القاسمي أظهر تأدية لافتة خلال فترة الشيكداون الأولى، حيث كان أسرع من روبرت كوبيتسا، هيرفونن وميكلسن! إلا أن السائق الإماراتي فضل عدم الضغط والتروي حيث قال:» أنا سعيد جداً بمشاركتي في رالي السويد وبتأدية السيارة وأيضاً بملاحي المميز كريس باترسون الذي يعطيني الكثير من خبرته، إلا أننا نفضل عدم الضغط والتروي نوعاً ما. أما بالنسبة لكريس ميك».من ناحيته، تمكن البريطاني كريس ميك من تسجيل ثالث أسرع زمن في الشيكداون بعد أن انزلق في فترة التجارب الثانية واضطر الجمهور للتدخل بهدف إعادة السيارة إلى المسار الصحيح للرالي، إلا أن عطل في نظام التوجيه أدى إلى نقل سيارته إلى منطقة الصيانة. وقال: «علي اكتساب أكبر قدر من الخبرة في رالي السويد، حادثة الانزلاق التي تعرضت لها في منافسات التجارب الحرة الرسمية ذكرتني بأن رالي السويد له خصوصيته في بطولة العالم للراليات ويجب التروي وعدم الضغط خصوصاً إن لم تكن تتمتع بالخبرة الكافية في القيادة على هذا النوع من المسارات».