كشف رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د.محمد العامر عن أن الجهاز بصدد إنشاء عدد من المنصات الإلكترونية للمؤشرات الوطنية من شأنها أن تدعم آليات اتخاذ القرار على أسس علمية ومعطيات دقيقة، مؤكداً تحقيق ما يفوق الـ 70% من الأهداف المدرجة خلال العام 2013، وأن مؤشرات أداء الجهاز خلال العام الماضي في مجال المعرفة اتسمت بالإيجابية وحققت نتائج فاقت التوقعات ولاقت الاستحسان من حيث جودة وتنوع الخدمات المقدمة لمختلف القطاعات والأفراد في هذا المجال.وأوضــح د.محمد العامر، خلال اللقاء التفاعلــي السنوي مع المديرين العموم والمديرين وفريــق الجودة بالنادي الملكي لرياضـــة الجولف بالرفاع فيوز، بأنه قد تحققت العديد من الإنجازات خلال العام المنصرم وشملت مختلف الأصعدة كمشروع دعم الحكومة الإلكترونية، والشبكة الحكومية، وأمن المعلومات، والدعم الفني والاستشارات، وتطويــر الأنظمة والبرمجيات، واستضافـــة وتطوير ودعم المواقع الحكومية، بالإضافة إلى إيلاء البرامج التدريبية أهمية خاصة والحرص على تنظيمها طوال العام لموظفي المؤسسات الحكومية في تخصصات عدة وتقديمها بشكل مجاني بهدف الارتقاء بالكادر الوظيفي الحكومي في المجالات التي يُعنى بها الجهاز المركزي للمعلومات.وأوضح أن الجهاز يسعى وانطلاقاً من رؤيته المتمثلة في توفير المعرفة والمعلومات الصحيحة والخدمات الشاملة المؤمنة والدقيقة في الوقت المناسب، يسعى للمساهمة في تحقيق أعلى مستوى معيشي للمواطن من خلال توفير سجل معرفي يسهم في مساعدة صانعي القرار بالدولة على اتخاذ القرارات المناسبة لتوفير حياة كريمة للمواطنين. وفي الجانب المتعلق بالتنسيق والتعاون بين الوزارات ومؤسسات الدولة أشار العامر إلى أن الجهاز أنجز خلال العام 2013 عدداً من الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات الحكومية وكان أبرزها النظام الإلكتروني الخاص لوزارة الإسكان، والذي يتضمن دعم الوزارة في تسهيل تقديمها للخدمات الإسكانية الإلكترونية وطرحها للمواطنين بشكل فاعل ومتميز، بحيث يوفر النظام المعلومات الضرورية للوزارة، كما مكّن النظام من الاستغناء عن العديد من الوثائق المطلوبة لإنجاز طلبات مراجعي الخدمات، مما أسهم في زيادة سرعة إنجاز الطلبات وفي اختصار الوقت والجهد على المستفيدين من تلك الخدمات، مبيناً أن النظام الإلكتروني يعمل أيضاً على خدمة المسؤولين في الوزارة ويعطيهم صورة شاملة عن عدد الطلبات المقدمة ونوعيتها وإحصائيات بتوزيعها على مناطق البحرين. وحول المركز الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي والذي ينفذ بتوجيهات من قبل وزير الداخلية الفريق ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، قال العامر إن تأسيس فريق الاستجابة لطوارئ تقنية المعلومات CERT للتصـــدي للهجمــات الإلكترونيـــة، ومعالجة الثغرات الأمنية في المواقع الإلكترونيــة العائــدة للجهـــات الحكوميـــة وتطوير منظومة للدفاع الالكتروني نعتبرها من المشاريع ذات الأولوية لدينا في هذه المرحلــــة ويعكف الجهاز علــى تنفيذهـــا بالتعاون مع بقية الجهات الحكومية، وأضاف بالتزامن مع تأسيس فريق الاستجابة لطوارئ تقنية المعلومات أنجز الجهاز مركز المراقبة الشاملـــة لشبكـــة المعلومـــات والأنظمـــة الحكومية التي تدار من قبل الجهاز المركزي للمعلومات على مدار الساعة.وفي المجال الإحصائي والإنجازات المتعلقة بالإدارة العامة للإحصاء أشار العامر إلى أن الجهاز قد أنشأ بوابة إلكترونية للبيانات المفتوحة ومنصة البيانات الإحصائية تُعنـى بنشر الإحصاءات والتواصل مع الجمهور، مؤكداً على أن مملكة البحرين ممثلة في الجهاز المركزي للمعلومات تُعد أول دولة شرق أوسطية تطبق نظام البيانات المفتوحة لنشر إحصاءاتها وبياناتها للعموم، وحول هذه المنصة أوضح العامر بأنها تُعد وسيلة للاتصال بين قواعد بيانات المملكة وجمهور المستخدمين بشكل فعال لتحقيق رؤية الجهاز في التواصل مع جميع شرائح المستخدمين وتعميق أواصر التعاون والمشاركة معهم سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها كما ويمكنهم وعبر فتح حساب شخصي لهم على الموقع تبادل المعلومات والبيانات المتوفرة فيما بينهم.وفي صعيد الإنجازات المتحققة بشأن بطاقة الهوية بين العامر أن الجهاز قد عمل على تيسير الإجراءات، وتطوير آليات العمل والأنظمة من خلال تقديم باقة من الخدمات الإلكترونية المبتكرة، أسهمت وبشكل لافت في سهولة الحصول على الخدمة.ومكنت الأفراد والمؤسسات من إنجاز معاملاتهم إلكترونياً دون الحاجة للحضور شخصياً إلى مبنى الجهاز.وأكد د. محمد العامر أن هذه الإنجازات تحققت بفضل جهود جميع العاملين المخلصين والمثابرين من منسوبي الجهاز المركزي للمعلومات معلناً عن بالغ شكره وتقديره على عطائهم وحرصهم على كل ما من شأنه أن يسهم في رقي وتطور مملكتنا العزيزة، وتفانيهم وبكل إخلاص في توفير الخدمة للجميع وفق أعلى معايير الجودة، كما تم على هامش اللقاء مناقشة الأهداف والمشاريع المزمع تنفيذها خلال العام 2014، كما تم إطلاع الحضور على عرض لاستراتيجية الجهاز المركزي للمعلومات خلال الفترة 2015-2018.