اختتمت أعمال مؤتمر البحرين الدولـــــي لتطويــــر المؤسســــات الصغيرة والمتوسطة والذي نظّمته كلية العلوم الإدارية بجامعة العلوم التطبيقية بمشاركة مجموعة من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والعامة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومراكز التدريب والشركات الاستشارية ومنظمي رواد الأعمال والأكاديميين وبتنظيم من شركة برنس ايفينت منجمنت، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة د.حسن فخرو.وتأتي فكرة إقامة هذا المؤتمر الذي يعزز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دورًا محورياً في التنمية الاقتصادية، وتؤثِّر بشكـــل إيجابي على المؤشـــرات الاجتماعيـــــة مــــن منطلـــــق أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل القطاع الأكبر من مجموع الشركات في أوروبا والكثير من الدول المتقدمة والتي توفر النسبة الكبرى من إجمالي فرص العمل، كما إنها تساهم بنحو نصف إجمالي الناتج القومي.وأكد رئيس جامعة العلوم التطبيقية د.وهيب الخاجة أن الجامعة وانطلاقاً من دورها كمؤسسة تعليمية رائدة في ربط النظرية بالتطبيق حريصة على إقامة المؤتمرات العلمية التي تخدم المجتمع البحريني والخليجي وتعزز مكانة الجامعة بين الجامعات الخليجية والعربية والعالمية، مشيراً إلى أن القائمين على المؤتمر تلمسوا ضرورة الاهتمام بدعم ومساندة هذه المؤسسات في سبيل تعزيز أوضاع القطاع الاقتصادي بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرئيسة ذات العلاقة، لتعزيز قدرتها التنافسية بما يمكنها من التوسع لتصبح من الشركات العالمية، وتجعلها أكثر كفاءة وقدرة على المنافسة ليس محلياً بل عالمياً.وأوضح د.وهيب الخاجة أن تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتلعب دوراً مهماً وأساسياً في تنمية الاقتصاد كونها أداة رئيسة في نمو الاقتصاد في وقتنا الراهن والذي زادت أهميتها في زمننا هذا زمن الانفتاح التجاري والعالمية.وبدوره أكد عميد كلية العلوم الإدارية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د.طارق شريف أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات التي تعد ضرورة لتعميق مفهوم دور المؤسســات الصغيـرة والمتوسطة وأهميتها في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشخيص المعوقات التي تواجهها وكيفية التعامل معها في إطار تبادل الخبرات والتجارب في ظل التطور الاقتصـــادي الــذي يشهده عالمنا اليوم. جدير بالذكر أن المؤتمر تنــــاول مجموعة بحوث تطبيقية وأكاديمية وزعت ضمن عدة محاور تناولت السياسات الحكومية والمؤسسات المالية والبنية التحتية والإبداع ونقل التكنولوجيا والشبكات حيث وجهت جميع تلك المحاور نحو تمكين المؤسسات المتوسطة والصغيرة في إطار اقتصاد المعرفة. حيث شارك في هذا المؤتمر 11 بحثاً تنوعت بين متحدثين رئيسيين وباحثين أكاديميين وورش عمل وتجارب لرواد الأعمال. وتخلل المؤتمر حواراً مهنياً علمياً جمع بين خبرة رواد الأعمال ومؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة مع الخبرة الأكاديمية والبحثية والتي أدت إلى المزاوجة بين النظرية والتطبيق.