المنامة - (بنا): شهد القطاع العقاري مطلع العام الجاري زخماً جديداً اتسم بحركة شراء كبيرة، توجت بافتتاح جزيرتي «فيروز 4 و5» في درة البحرين، إلى جانب فتح باب المبيعات في مشروع 360 بـ»درة مارينا» لشركة بن فقيه للتطوير العقاري، في وقت يتوقع أن تتخطى التداولات العقارية حاجز المليار دينار مع نهاية العام الجاري. وأكد مراقبون عقاريون أن انتعاش القطاع العقاري في المملكة منذ بداية 2014، دليل عودة الثقة بسوق العقارات من قبل المستثمرين الخليجيين، وتفضيل العقاريين الأجانب للسوق المحلي لما يتمتع به من تسهيلات تمويلية وأسعار معقولة وبيئة استثمار جاذبة، بنسب تملك تصل إلى 100% للمشترين من كافة جنسيات العالم.وقال الرئيس التنفيذي لـ»درة البحرين»، جاسم الجودر إن مشروع درة البحرين سيساهم بشكل كبير في إنعاش الحركة العقارية في المملكة، ما سيعود بالنفع بالمحصلة النهائية على أداء الاقتصاد الوطني، مع استقطاب المزيد من المشترين والمستثمرين الخليجيين والعرب والأجانب. وتوقع الجودر أن يسجل العام الجاري مزيداً من الانتعاش القوي لسوق العقار، حيث بدأ يتحرك بشكل إيجابي منذ أواخر 2013، خاصة مع حدوث انفراجة بتبعات الأزمة الاقتصادية العالمية.بدوره أكد رئيس مجلس إدارة جمعية العقاريين البحرينية ناصر الأهلي، أن قيمة التداولات العقارية خلال أول شهرين من 2014 وصلت إلى 50 مليون دينار، متوقعاً أن تتخطى حاجز المليار دينار مع نهاية العام الجاري، مقارنة مع 860 مليون دينار في العام 2013. وعزا الأهلي توقعاته المتفاءلة للسوق العقاري إلى توافر الكثير من مقومات النجاح تساعد على زيادة النمو وعودة الاستقرار بأسواق الخليج وتوافر التمويل والتسهيلات البنكية لتمويل المشاريع العقارية، ما سيساهم في نشأة المزيد من مشاريع التطوير العقاري الجديدة. ولفت إلى أن الإعلان عن مشروعي الفيروز وبن فقيه الجديدين يدل بصورة قاطعة على اتجاه القطاع العقاري بالاتجاه الصحيح نحو مزيد من الانتعاش واستقطاب المزيد من المستثمرين الخليجيين والأجانب.وأشار إلى أن ما يميز المشروعين وصول نسبة التملك فيهما الى 100% لكافة الجنسيات، وهي خاصية لا تتواجد لدى الكثير من دول المنطقة، ما يعزز الثقة وجاذبية السوق العقاري البحريني.ويرى الأهلي أن تواجد مستثمرين خليجيين في السوق العقاري، يعتبر من أهم مقومات انتعاش أي مشروع لتوافر السيولة والطلب الكبير على الوحدات السكنية بكافة تصنيفاتها.