كتب - حذيفة إبراهيم:كشفت مصادر في وزارة الصحة لـ«الوطن» عن وجود كمية كبيرة من الأدوية التالفة ومنتهية الصلاحية في صيدليات وأجنحة مجمع السلمانية الطبي، إضافة لانخفاض جودة أدوية أخرى جراء «سوء التخزين»، مشيرة إلى أن نسبة أدوية «السلمانية» في المخازن الرئيسة التي تنتهي صلاحيتها قبل الاستخدام لا تزيد عن 5%، فيما تحدثت رئيسة جمعية الصيادلة سحر القحطاني عن صرف مستشفيات وعيادات الخاصة أدوية لا يحتاجها المريض، ما عزاه مرضى ومصادر إلى «اتفاقات سرية بين أطباء وصيدليات على صرف أدوية أكثر من المطلوب بهدف زيادة الأرباح».وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن «هناك أدوية موجودة في حافظات غير مخصصة لها، فيما يخزن المغذي الطبي (السيلين) بحافظات تصل درجة حرارتها إلى حوالي 40 درجة، كما يتم وضع أدوية في أماكن غير صالحة للتخزين».وأضافت أن «نقل الأدوية من المخزن الرئيس إلى صيدليات المراكز الصحية أو أروقة المستشفى قد يتم دون مراعاة أصول نقلها».وعن تلف الأدوية في الخاص، قال رئيس مجموعة الخليج الطبية خالد العوضي لـ«الوطن» إن «3% من الأدوية في الصيدليات تنتهي صلاحيتها قبل البيع»، موضحاً أن «شركات توريد الأدوية تقبل باسترداد 20% فقط من الأدوية التالفة فيما تضطلع الصيدليات بحرق أو طحن البقية».من جهته، كشف الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم المهن الصحية عن عزم الهيئة إعداد تنظيم كامل للأسعار في القطاع الطبي الخاص، «بقوة القانون»، مشيراً إلى أن هناك نقصاً في الشفافية فيما يخص القطاع الطبي الخاص وأسعاره، إذ إن العديد من الشكاوى تتحدث عن تقاضي أسعار كبيرة لأدوية رخيصة الثمن في الأسواق».