كتب – إيهاب أحمد: كشف وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز أحمد بن محمد آل خليفة عن بدء شركة اوكسيدنتال الأمريكية حفر أول بئر استكشافي بقاطع جزيرة البحرين ( الغاز العميق) منتصف 2014 بعد أن تم الانتهاء من الدراسات المسحية. وقال الوزير إن هيئة شؤون النفط والغاز تتولى حفر بئر استكشافي في منطقة الممطلة جنوب غربي جزيرة البحرين ضمن برامجها الاستكشافية، موضحاً الوزير في رد على سؤال نيابي أنه تم توقيع 8 اتفاقيات تنقيب مع 4 شركات في 12 عاماً، انسحبت الشركات من 7 منها بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاقية.وأكد أن استمرار عمليات التنقيب عن النفط والغاز لم يحمل المملكة أي أعباء مالية وأن الشركات العالمية تحملت كافة المصاريف ودفعت للمملكة أكثر من 42 مليون دولار في صورة علاوات توقيع خلال الفترة 2001 -2013. وحول عدد الاتفاقيات التي عقدتها البحرين مع الشركات المتخصصة للتنقيب عن النفط قال الوزير « تم التوقيع على 8 اتفاقيات للتنقب والمشاركة في الإنتاج مع أربع شركات عالمية على القواطع خلال الفترة من 2001 إلى 2013 سبع من هذه الاتفاقات على القواطع البحرية وواحدة على القاطع البري (جزيرة البحرين )، ووقعت اتفاقيتان مع بتروناس جاريكالي الماليزية (1نوفمبر2001) وتضمن الاتفاق مرحلة استكشاف أولى مدة 3 سنوات في القاطع البحري رقم 4 والقاطع رقم 6 إلا أنه بعد تنفيذ المرحلة الأولى ارتأت الشركة عدم الدخول في المرحلة الثانية. وأضاف الوزير: وقعت الاتفاقية الثالثة مع شيفرون تكساكو الأمريكية ( 6 نوفمبر 2001) وتضمنت مرحلة استكشاف أولى مدة 3 سنوات في القاطع البحري 5 إلا أن الشركة رأت بعد تنفيذ المرحلة الأولى رأت الشركة عدم الاستمرارفي المرحلة الثانية، وفيما يخص الاتفاقية الرابعة بين الوزير أنها ابرمت مع بي تي تي اي بي التايلندية ( 25 فبراير 2008) مدة 3 سنوات للقطاع البحري 2 إلا أن الشركة انسحبت بعد تنفيذ المرحلة الأولى. إلى ذلك أبرمت اتفاقيتان مع اوكسيدنتال الأمريكية ( 25 فبراير2008) لمرحلة الدراسات الجيولوجية والجيوفيريائية التي استغرقت عاماً وبدأت مرحلة الاستكشاف الأولى التي تستغرق 3 سنوات في القاطعين البحريين 3 و4 ورأت الشركة بعد تنفيذ المرحلة الأولى عدم تنفيذ المرحلة الثانية، إلا أن الوزير عاد ليبين أنه تم توقيع اتفاقية مع اوكسيدنتال الأمريكية (7 يوليو 2008) لإجراء دراسة جيولوجية وجيوفيزيائية لمدة سنة في القاطع البحري رقم واحد إلا أن الشركة قررت عدم تنفيذ المرحلة الثانية بعد أن أنهت المرحلة الأولى التي استغرقت 3 أعوام .وذكر الوزير أن اوكسيدنتال الأمريكية وقعت اتفاقية مدة 4 سنوات ( 7 أكتوبر2011) لمرحلة الاستكشاف الأولى و3 سنوات للمرحلة الثانية في جزيرة البحرين ( الغاز العميق) ولاتزال الشركة تنفذ برامج استكشاف المرحلة الأولى التي من المتوقع أن تقوم بحفر البئر الاستكشافي الأول للطبقات العميقة في منتصف 2014 ، وعن الكلفة المالية للاتفاقات بين الوزير أن كلفة اتفاقية بتروناسجاريكالي الماليزية بلغت 90 مليون دولار، شملت قيمة المسوحات السايزمية للقاطع 4 بكلفة 3 ملايين دولار وكلفة حفر بئرين استكشافيين إلى طبقات الخف بـ 6 ملايين دولار، أما كلفة دراسة المسوحات في القاطع 6 فبلغت 3مليون دولار و7 ملايين لحفر بئرين». وفيما يخص شيفرون تكساكو الأمريكية بين الوزير أن كلفة البرنامج بلغت55 مليون دولار منها معالجة دراسة الموسحات السابقة بكلفة 8.5 مليوندولار وحفر بئر استكشافي لمنطقة الخف بـ 8.5 مليون دولار وذات المبلغ لحفر بئر استكشافي ثانٍ ( اختياري أو دفع 8.5مليون دولار) . أما عن كلفة برنامج شركة بي تي تي اي بي التايلندية فبين الوزير أنها بلغت 31 مليون دولار شملت 300 ألف دولار لتنفيذ دراسات جيولوجية ومعالجة المسوحات، كما شملت تنفيذ مسوحات زلزالية بـ 3 مليون دولار وبلغت كلفة حفر بئر استكشافي في طبقة الخف 10 ملايين دولار . وعن كلفة برنامح اوكسيدنتال الأمريكية قال الوزير إن كلفة البرنامج بلغت للقواطع الرابع والثالث والأول 77 مليون دولار نصيب القاطع الرابع منها1.480 مليون دولار للدراسات الجيولويجية، و5 ملايين دولار للمسوحات السايزمية، و19.5 مليون دولار لحفر بئرين إلى طبقة العرب ، فيما كان نصيب القاطع الثالث 9 ملايين دولار لحفر بئر استكشافي ( عمق 7000قدم) إضافة إلى دراسات تعدت نصف مليون دولار وهي ذات الكلفة التي انفقت في القاطع الأول. وبين الوزير أن الاتفاقية الأخيرة مع اوكسيدنتال الأمريكية الخاصة بالغاز العميق بجريرة البحرين رصد لها 70 مليون دولار لحفر البئر خلال مرحلة الاستكشاف وقد تم الانتهاء من الدراسات ويتم حالياً الإعداد لحفر البئر، لافتاً الوزير أن كلفة تنفيذ الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية لبئر جزيرة البحرين بلغت مليون دولار فيما كلفة عملية معالجة المسوحات السايزمية نصف مليون دولار وتكلف عملية حفر 3 آبارعميقة (اثنان بعمق16.200قدم والثالث 18.500 قدم) 65 مليون دولار. وأوضح الوزير أن القواطع البحرية كانت ستة قواطع في الفترة من 2001 إلى2005 و تم إعادة دمج بعض القواطع لتصبح أربع قواطع في الفترة 2007-2013وذلك اعتمادا على المعلومات والدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، لافتا الوزير إلى أن الاتفاقيات تضمنت إجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية وإجراء المسوحات السايزمية والكيمائية والبيئية ومعالجة وتفسير المعلومات السايزمية القديمة ومن ثم حفر الآبار الاستكشافية وبرنامج التنقيبوعن نتائج التنقيب من 2001-2013. وأضاف الوزير: قامت الشركات العالمية الأربع بحفر 11 بئراً استكشافياً بغرض التنقيب عن النفط والغاز في الفترة من2001-2013 ما أجرت دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية وتنفيذ مسوحات السايزمية والكيمائية والبيئية وإعادة معالجة وتفسير الكثير من المعلومات الساسزمية القديمة قبل الحفر إلا أن عمليات الحفر التي وصلت إلى طبقات العصر الجيولوجي الجوارسي وطبقات الخف التابعة للعصر الجيولوجي البرمي لم تسفرعن وجود كميات من النفط أو الغاز . وبين الوزير» أن النتائج المستقاة من بعض الآبار المحفورة أظهرت وجود مؤشرات على احتمالية وجود النفط بعض التراكيب الجيولوجية القريبة من المناطق المحفورة وتتم حالياً دراسة هذه المعلومات والنتائج بغرض تحديد المناطق التي يؤمل وجود النفط والغاز فيها وذلك لاستخدامها في عملية جذب شركات النفط العالمية للاستثمار مجدداً في عمليات الاستكشاف في المملكة في المستقبل القريب أو لتنفيذ بعض من هذه البرامج من قبل الهيئة الوطنية للنفظ والغاز .وأكد الوزير أن استمرار عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية والبرية لم يحمل ميزانية المملكة أي أعباء مالية، كما أن الشركات العالمية تحملت كافة المصاريف ودفعت للمملكة أكثر من 42 مليون دولار في صورة علاوات توقيع خلال الفترة 2001 -2013، وقال الوزير إن الهيئة تنفذ حالياً بعض البرامج الاستكشافية، خصوصاً التي لاتتطلب ميزانيات ضخمة أولا يكون بها نسبياً أي عنصر مجازفة كبير، مشيراً كمثال لقيام الهيئة في الوقت الحاضر بحفر بئر استكشافي في منطقة «الممطلة»الواقعة في الجنوب الغربي من جزيرة البحرين.