أرفعُ جزيل الشكر والتقدير إلى المعنيين والمختصين بالطب في البحرين لما يقدمونه من جهود طيبة في خدمة الطب والمرضى وإلى الإمكانيات التي توفرها المملكة لخدمة المواطنين والمقيمين في هذا المجال. هذا ما شهدته خلال تعرضي لحادثٍ أليم، فبينما كنت أُمارِسُ رياضة المشي كالعادة بمحاذاة شارع مشتان في الرفاع مساء الثلاثاء 4 فبراير 2014م ، صدمتني سيارة مسرعة من الخلف قرابة السابعة والنصف مساءً.. فقدت الوعي لبعض الوقت ثم أفقت لأجد الناس من حولي. لحظات ووصلت سيارة الإسعاف. قام رجال الإسعافِ بالإسعافات الضرورية في موقع الحادث حيث كنت أنزف من رأسي وعندي صعوبة في التنفس.. علمت فيما بعد بأن سيارة الإسعاف وصلت في زمن لا يتعدى اثنتا عشرة دقيقة من وقت الاتصال. ولم أشعر بالرحلة في سيارة الإسعاف جراء الحقن المهدئة. ثم بدأت المرحلة الثانية في طوارئ مستشفى قوة دفاع البحرين حيث قاموا بإجراء الفحوصات الضرورية بما فيها التصوير بالأشعة المقطعية. وكان هناك مجموعة من الأطباء والاستشاريين. وبعد التأكد من حالتي على أنها كسور في الضلوع مجموعها أربعة كسور، قاموا بخياطة ومعالجة الجروح النازفة في الرأس والتي ولله الحمد كانت جروحاً سطحية.. بعدها أُخذت إلى جناح 43 وهو جناح الجراحة العامة.. وبقيت هناك إلى يوم السبت 8 فبراير 2014م حيث عدت للمنزل. كلمة شكر أوجهها للقائمين على هذا الصرح الطبي الكبير والذي يقدم كافة الخدمات الطبية على أرقى المستويات وباستخدام أحدث التقنيات في المجال الطبي.كما أخص بالشكر كل الطاقم الطبي في جناح 43 من استشاريين وأطباء وممرضين ومتدربين في جميع الورديات فكانوا كخلية نحل جل همهم تخفيف معاناة المرضى والمصابين وتقديم العلاج الأمثل لهم.عبدالعزيز محمد الكوهجي