نتقدم بهذا الخطاب بعد أن ضاقت بنا السبل، وسدت في وجوهنا الأبواب، إذ لم يبق أمامنا سوى اللجوء إلى راعي العلم في المملكة، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فنحن مجموعة من خريجي جامعة القاهرة الذين تعدت مدة تخرجنا ثلاث سنوات وها نحن نسأل ما هو مصيرنا، وكم من السنوات سننتظر أيضاً حتى تصدق شهاداتنا. نتساءل ما هي أسباب تعطيل طلبات التصديق، وما هو سبب عدم الرد على التظلمات المرفوعة إلى التعليم العالي ومكتب وكيل الوزارة والوزير أيضاً؟جئناك مخاطبين سموك فأنت الأب الذي يحتوي أبناءه الطلاب ويجد لهم مخرجاً مناسباً وكلنا أمل في سموك في إيجاد حل لمشكلتنا. إذ إننا تحملنا عناء الدراسة والمصاريف والسفر ونعاني من حالة نفسية صعبة وقلق دائم لعدم معرفتنا مصيرنا.ولا شك في أن جامعة القاهرة من أعرق الجامعات العربية وتخرج منها العديد من كبار الأساتذة والمفكرين والأطباء والصحافيين والحقوقيين وارتأت الجامعة بإنشاء مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح وذلك تسهيلاً للطلبة الذين لا تسمح لهم الظروف للانتظام بالدراسة وتعتمد أحدث التكنولوجيا لتوصيل المادة العلمية من قناة تلفزيونية تعليمية لبث المحاضرات وإنشاء صفحة إلكترونية خاصة لكل طالب ليسهل له من خلالها التواصل الإداري والتعليمي مع الهيئة الإدارية والتعليمية بالمركز والاطلاع على المحاضرات المكتوبة والتدريبات.وزارة التربية تعتمد في تقويم المؤهلات العلمية على المرسوم بقانون رقم 1 لسنة 1998 وذلك ضمن شروطه الستة التي استوفيت في مؤهلاتنا العلمية. ولم يكن من ضمن الشروط الستة في هذا القانون ما ينص على:1 - تقديم الامتحانات في الجامعة الأم وإنما هو قرار صادر من الوزير ولم يكن لنا علم به وهو كتذكير للمكاتب التعليمية بأداء الامتحانات في الجامعة الأم أي أنه قرار داخلي ولم ينشر في الجرائد ليكون ظاهراً للجميع وليس من مصلحة الطالب مخالفة القوانين وإنما هي مسؤولية وزارة التربية في تشديد الرقابة على المكاتب أو إخبار الطلبة بالمخالفة شخصياً. وإن كان مكتب الخدمات مخالفاً فلا يتحمل الطالب ذلك.2 - أما بالنسبة للإشراف العلمي فقد ورد خطاب لوزارة التربية والتعليم بأن الإشراف العلمي للدراسات العليا فقط ولا يشمل التعليم المفتوح ومع هذا فإن اللجنة تضعه من ضمن الشروط لعدم تقويم المؤهل العلمي.وبعد كل هذه المعطيات ما هو الذنب الذي ارتكبه الطالب ليحرم من معادلة الشهادة وحرمانه من الوظيفة والترقية فيها أو مواصلة دراسته العليا ؟هل ذنبه أنه اختار أفضل الجامعات؟ أم ذنبه أنه أراد أن يرتقي بنفسه ووطنه؟كلنا أمل في أن يجد هذا النداء صداه لدى سموكم، لتحل مشكلتنا التي طالت مع وزارة التربية والتعليم.خريجو جامعة القاهرة البيانات لدى المحررة