عواصم - (وكالات): أكدت مصادر قبلية أن المتمردين الحوثيين الشيعة توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع القبائل في منطقة إرحب شمال صنعاء، فيما بدأ الحوثيون بالانسحاب من المنطقة.ودارت اشتباكات متقطعة في إرحب خلال الأشهر الأخيرة وتكثفت المعارك في الأسبوعين الأخيرين ما أسفر عن عشرات القتلى من الطرفين بحسب المصادر القبلية.وقال مصدر قبلي إن «الوساطة توصلت إلى نتيجة وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار». وأضاف أن الاتفاق يقضي بأن «يخلي المقاتلون الخنادق ويغادر المقاتلون القادمون من خارج إرحب».وذكرت مصادر قبلية متطابقة أن الحوثيين بدؤوا بالانسحاب من منطقة إرحب.وتواجه الحوثيون في إرحب مع قبائل المنطقة المدعومة من التجمع اليمني للإصلاح، وهو حزب إسلامي مقرب من الإخوان المسلمين ومن آل الأحمر الذين خاضوا بدورهم معارك دامية مع الحوثيين في محافظة عمران الشمالية.وتمكن الحوثيون من التوصل إلى صلح في عمران الأسبوع الماضي مع قبائل حاشد، بعد أن نفذت أجنحة في هذا التجمع القبلي النافذ ما يشبه الانقلاب على آل الأحمر، وهم الزعماء التاريخيون لحاشد. وغذت المعارك في عمران وفي إرحب التي تقع بالقرب من مطار صنعاء، المخاوف من انتقال القتال إلى داخل العاصمة اليمنية. وفي هذه الأثناء يستعد الحوثيون من جهة، وقوى «شباب الثورة» المدعومة من التجمع اليمني للإصلاح من جهة أخرى، للحشد لتظاهرتين يوم 11 فبراير في الذكرى الثالثة لانطلاق الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. من ناحية أخرى، قتل ضابط في المخابرات اليمنية في انفجار عبوة زرعت في سيارته بالقرب من مقر وزارة النفط في صنعاء، حسبما أفاد مصدر أمني.وذكر المصدر أن «العبوة زرعت تحت مقعد السائق وأدى انفجارها إلى مقتل العقيد محمد فاضل سعيد حسين وإلى إصابة أحد مرافقيه».