قالت وزارة الصحة، إن:» قرار التدرج في علاج مرضى» السكلر»، جاء بعد دراسة مستوفية من الأطباء المختصين والاستشاريين المعنيين بعلاج هذا المرض، مضيفة أن قرار التدرج جاء بعد ارتفاع نسبة كميات الأدوية المخدرة المستخدمة لمرضى السكلر التي بلغت حوالي 28 ألف و350 أمبولة مورفين في الشهر أي ما يعادل حوالي 900 أمبولة في اليوم الواحد في القطاعين العام والخاص».وكشفت في مؤتمر صحافي نظمته الوزارة، بالتنسيق والتعاون مع جمعية السكلر البحرينية، عزمها عمل برامج خاصة لعلاج مرضى السكلر نفسياً، مؤكدة ضرورة تجنب الأدوية المسكنة والمخدرة ذات المضاعفات على صحة وسلامة المرضى، التي تؤدي إلى آثار جانبية سلبية عليهم مثل متلازمة ذات الصدر أو تقلص وتضيّق الأوردة الصغيرة والتسبب في جلطات الرئة الحادة التي من شأنها التسبب في الوفاة، وحدوث ضرر في الكبد والكلى، خصوصاً لمرضى السكلر الذين لديهم حصوات في المرارة التي قد تزيد هذه المسكنات أمرها سوءاً».وأضافت أن» الوزارة تسعى إلى تقليل الجرعات تدريجياً، وبهذا القرار لا يتم توقيف جميع الأدوية المسكنة، إنما تنظيم إعطاء الأدوية المخدرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات متلازمة داء الصدر التي دائماً ما يعاني منها مرضى السكلر خصوصاً بعد إدخالهم المستشفيات وإعطائهم المسكنات»، مؤكدة أن «80% من الأطباء متفقين على صحة القرار».وقالت:» إن الإدارة العليا بالوزارة، ارتأت ضرورة توجيه الأطباء المعالجين بالالتزام بهذا البروتوكول وتطويع مهاراتهم الإكلينيكية لتقييم كل حالة على حدة مع التدرج في إعطاء مسكنات الألم والتدرج في إعطاء المسكنات المخدرة والتي لا تستخدم أصلاً إلا عند الضرورة القصوى مع تحري الدقة وتقييم حالة المريض باستمرار وتعديل نسب الدواء المعطى لتجنيبه المضاعفات المصاحبة للأدوية المخدرة».وأوضحت أنه» تم تشكيل فريق عمل متكامل لدراسة هذه المشكلة وإيجاد الحلول والآليات والخطط المستقبلية لمواجهتها، كما تم تركيز الاهتمام في متابعة استكمال إنشاء مركز علاج أمراض الدم الوراثية الذي سينتهي العمل فيه قريباً، وتسجيل أسماء المصابين بهذا المرض وبياناتهم إلكترونياً استعداداً لحصر عدد المترددين منهم على وزارة الصحة، وضرورة الالتزام الكامل بتطبيق إجراء موحد في علاج هذا المرض والوقاية منه».وكشفت الوزارة عزمها توجيه رسالة لمرضى السكلر السبت المقبل، مشيرة إلى أن بعض مرضى السكلر يحومون في ساعات من الليل والنهار من أجل المورفين وذلك قد يخيف بقية المترددين على الطوارئ، وهناك مرضى لايزورون المستشفى إلا من أجل المورفينوحول افتتاح مركز أمراض الدم الوراثية، قالت الوزارة إن هناك تأخير إنشائي وتأخير في إستلام الأجهزة ونأمل أفتتاحه اغسطس المقبل.