دعا مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) البرلمان الأوروبي، في رسالة إلى رئيسه، للمحافظة على مصالحه مع الشعوب والمؤسسات الخليجية وأن يرهن مصالحه مع المجموعات الإرهابية، معتبراً أن «تدخل البرلمان بشؤون دولة مستقلة عضو بالأمم المتحدة، وبشؤون أحد أعضاء مجلس التعاون يعتبر تدخلاً غير مشروع، وسيضر بجهود شعب البحرين نحو الإصلاح والتنمية وإرساء مؤسسات القانون».وأعرب المجلس عن «بالغ أسفه لما ورد في تقرير ورؤية البرلمان الأوروبي بحق البحرين»، مضيفاً أن من «شأن هذا التدخل تغيير نظرة شعب ومنظمات المجتمع المدني الخليجي تجاه أصدقاءنا الأوروبيين». وقال رئيس منظمات (كوغر) في الخليج طارق آل شيخان، في تصريح صحافي أمس، «بعثنا برسالة عاجلة إلى رئيس البرلمان الأوروبي أعربنا فيها كمنظمات (كوغر) العاملة في مجال حرية الصحافة والمرأة وحقوق الإنسان، عن أسفنا العميق لما ورد في تقرير البرلمان الاوروبي بحق جهود شعب وحكومة البحرين في سعيها الدؤوب لاحلال السلام والأمن، واشاعة روح التحاور والتفاهم بين مختلف شرائح المجتمع البحريني». وأضاف «وأكدنا أن من شأن هذا التقرير وما ورد فيه من مغالطات غير مبررة استندت على تقارير مشبوهة صاغتها مجموعات موالية لايران تسترت بمطالبات إصلاحية، الاضرار بجهود شعب وحكومة البحرين وتعطيل مسيرتهم الاصلاحية، وتشجع روح الفوضي والارهاب والتحريض على الكراهية والطائفية التي تنتهجها تلك المجموعات الموالية لإيران».وأشار إلى أنهم أوضحوا في الرسالة أن «ما جاء بالتقرير من مغالطات لا يمس حكومة البحرين فقط، بل يمسنا كشعب خليجي يسعى للإصلاح ويسعى للتعاون مع الحكومات الخليجية والصديقة في إرساء مفاهيم حقوق الإنسان والعدالة والحرية والمساواة، ويضرب كل جهودنا الإصلاحية كشعب ومؤسسات نفع عام بعرض الحائط، نتيجة ما ورد بهذا التقرير والذي سيعزز أيضاً ثقافة الفوضى والإرهاب لدى هؤلاء».وقال آل شيخان «لقد شرحنا أيضاً في رسالتنا أن تشجيع هؤلاء الإرهابيين والفوضويين من خلال ما جاء بالتقرير من رؤى ترددها هذه المجموعات الفوضوية الساعية لتنفيذ الأجندة الإيرانية، سيضرب الجهود الإصلاحية لمكونات شعب البحرين، وسيخلق ثقافة جديدة لدى الأغلبية الساحقة من شعب الخليج تجاه أصدقائنا الأوربيين، وستتغير نظرة الود والصداقة لهم إذا ما تكرر نفس هذا الأسلوب من التقارير سواء بحق البحرين أو بحق أي دولة خليجية. لذلك فإننا نصحناهم بأن يحافظوا على مصالحهم معنا كشعب ومؤسسات خليجية لا أن يرهنوا مصالحهم مع تلك المجموعات الإرهابية».