كتب - فهد بوشعر:النجمة هي مصدر للأشعة المنيرة وسط سواد ليل السماء، ويسطع نورها كلما ازداد سواد السماء حلكة، ونادي النجمة البحريني خطط له بأن يكون مصدراً للضوء في سماء الرياضة البحرينة بعد مشروع سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدمج الأندية الذي أطلق في العام 2001، وكان يرجى منه تقوية الفرق والأندية قبل تقليص عددها وذلك بتكاتف أكثر من نادٍ في كيان واحد متحد، وكان نادي النجمة هو أحد تلك الأندية التي باركت مشروع الدمج باتحاد ثلاثة أندية هي «الوحدة ورأس الرمان والقادسية»، وترقب الكثيرون أن يسطع نور النجمة باكراً في سماء صافية نتيجة لما كانت تضمه الأندية من كفاءات إدارية إضافة إلى اللاعبين، لكن وللأسف يبدو بأن نادي النجمة الرياضي سيظل يعيش بعكس اسمه منطفئ النور بسبب الممارسات الإدارية في النادي وبمعنى أدق «الفراغ الإداري» في النادي منذ زمن طويل بوجود أعضاء في مجلس الإدارة حبراً على ورق، والتي أدت إلى اسوداد النجمة بدلاً من اسوداد سمائها والذين عادوا مجدداً بالانتخاب لا التعيين في أمر مستغرب. فمن يتمعن في نتائج انتخابات نادي النجمة يدرك مدى تحكم «الريموت كنترول» فيها وفي نتائجها، فنتائج الانتخابات النجماوية التي طال انتظارها لأكثر من 13 عاماً هي والجمعية العمومية المغيبة لأكثر من فترة الدمج وتحديداً منذ الدمج الأول في العام 1996، والذي كان بين طرفين فقط هما الوحدة والقادسية تحت مسمى نادي الهلال واستمرت مغيبة حتى 9 فبراير الجاري!أمور كثيرة تبين بأن نادي النجمة قد أطفئ نوره بفعل فاعل وأولها بأنه كان ومازال يتحكم به عن بعد عبر «الريموت كنترول»، بدليل ما كان ومازال يسير عليه النادي من قرارات تصدر دون اجتماعات لمجلس الإدارة ودون تواجد لأعضاء المجلس عدا ما ندر، والذين بالكاد يصلون إلى نصف أصابع اليد الواحدة. انتخبت عمومية النجمة مساء يوم الأحد الماضي مجلس إدارتها بشكل غريب ومثير للجدل، فكانت نتائج عملية الفرز فوز سبعة أسماء من الإدارات السابقة على الرغم من شكوى أغلب أعضاء الجمعية العمومية المحبين للنادي والمتواجدون فيه فقط وليس الأعضاء المسجلون حبراً على ورق!!سبعة أسماء جديدة قديمة في مجلس إدارة النجمة، حيث وقع الاختيار على الأسماء السبعة التي كان المتواجدون من أعضاء الجمعية العمومية دائمي الشكوى من غالبيتهم بسبب عدم التواجد في النادي واختفائهم منذ زمن بعيد عن أنظار الأعضاء، الأمر الذي أثر على مستوى العمل الإداري في النادي بشكل ملحوظ للجميع، والأمر الذي انعكس على نتائج الفرق في جميع الألعاب وغيبة هيبة النادي أمام الجميع، فتحول من نادٍ ذا كيان كبير له وزنه وكلمته ويحسب له ألف حساب إلى نادٍ على الهامش أشبه بالأندية حديثة التأسيس. أربع سنوات جديدة تنتظر النجمة مع أشخاص غابوا ثلاثة عشر سنة ماضية وكانوا حبراً على ورق، فهل سيستمر غيابهم من جديد كونهم قد ضمنوا مقاعدهم وثبتوا أقدامهم دون محاسبة ودون رقابة سابقة، وقد تختفي الرقابة القادمة إن استمر «الريموت كونترول» في تحريك الجمعية العمومية.