أنقرة - (وكالات): استخدمت شرطة مكافحة الشغب في العاصمة التركية أنقره الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين يطالبون بإطلاق سراح الضباط الذين سجنوا بتهمة تدبير انقلاب على حكومة رجب طيب أردوغان.ومنعت الشرطة المتظاهرين، الذين كانوا يرددون هتافات منها «الحرية للوطنيين» و»لا للمؤامرات»، من التوجه إلى مبنى البرلمان.وقال أردوغان الشهر الماضي إنه لا يعارض فكرة إعادة محاكمة الضباط، وعددهم بالمئات، الذين سجنوا لمحاولتهم الإطاحة بحكومة حزب «العدالة والتنمية» ذي الجذور الإسلامية.وأحالت الحكومة الأسبوع الماضي إلى البرلمان مشروع قانون من شأنه فتح الطريق لإعادة محاكمة الضباط المذكورين. وبموجب مشروع القانون الجديد، سيصار إلى حل المحاكم الخاصة الثماني التي حوكم الضباط أمامها في عامي 2012 و2013، كما ستحال قضاياهم إلى محاكم الجنايات العادية.وتأتي هذه الخطوة التصالحية حيال الجيش من جانب أردوغان فيما يواجه فضيحة فساد خطيرة تورط فيها عدد من وزرائه. واتهم أردوغان أتباع رجل الدين التركي المتنفذ فتح الله غولن بالوقوف وراء تحقيقات الفساد التي طالت قيادات في حزب «العدالة والتنمية»، وقام بالفعل بطرد الآلاف من رجال الشرطة والمحققين المشاركين في التحقيقات.ويرى محللون أن رغبة أردوغان في إصلاح ذات البين مع الجيش ما هي إلا محاولة لكسب تأييده في معركته مع حركة غولن.
الشرطة تتصدى بالغاز لمتظاهرين ضد أردوغان بأنقرة
14 فبراير 2014