وليد ناصر البسارهشهدت مملكة البحرين تطورات وتغيرات في شتى المجالات بعد طرح ميثاق العمل الوطني في 13 و 14 فبراير 2001 والذي حظي بنجاح كبير من خلال مشاركة المواطنين بنسبة 90.3؛ إذ لاقى الميثاق تأييداً ونجاحاً كبيرين بنسبة 98.4.ويعد ميثاق العمل الوطني وثيقة أساسية رسمت خطط تنموية في جميع الأصعدة وقد أضافت الوثيقة إعادة الممارسة البرلمانية بعد توقف دام لأكثر من 15 عاماً فانطلقت الممارسة في شهر أكتوبر من العام 2002 وقد أثار الموضوع ضجة ناجحة وبارزه في تطور الجانب السياسي في مملكة البحرين ولن يكتفي التطور السياسي إلى هذا الحد فقد كفلت الوثيقة دخول المرأة في الجانب السياسي.وحول أثر ميثاق العمل الوطني في تطور التعليم حرص عاهل البلاد على التعليم لأنه يشكل دعامة أساسية وقوية في النهوض بالمملكة فقد أسس مدارس المستقبل بإدخال التكنولوجيا ومتعلقاتها إلى جميع المدارس وكذلك تم استحداث المناهج وإضافة منهج المواطنة الذي يبث وينمي روح المواطنة والحفاظ على الوطن.وعلى الصعيد الاقتصادي شارك ميثاق العمل الوطني مع رؤية 2030 التي عملت على النهوض بالمجال الاقتصادي ورسم خطه مستقبلية واضحة تدعم الأيدي العاملة الوطنية ومن جهة أخرى ومختلفة أضاف الميثاق إلى السلطة الرابعة ( الإعلام ) الكثير فقد كفل للإعلاميين حرية التعبير وطرح وجهات النظر حتى لو اختلفت فالبحرين مجتمع يختلف ثم يتصالح بسبب السمات المرموقة التي يتشارك بها الجميع من تسامح وترابط ومروة ووفاء والكثير من الصفات التي تجمع البحرينيين بغض النظر والتجاهل عن الدين والعرق والطوائف وكما في الميثاق فإن الشعب البحريني متساوٍ في الكرامة والعيش.فميثاق العمل الوطني وثيقة تشمل مبادئ عامه وأفكاراً رئيسة والهدف منها إحداث تغيرات جذرية في منهج العمل والأداء وتحديث سلطات الدولة ومؤسساتها تنفيذاً لرغبة عاهل البلاد حمد بن عيسى آل خليفة وتطلعات الشعب الكريم .جعلنا الله من (الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ) كما وصفهم في محكم الكتاب وعليه سبحانه توكلنا وهو نعم المولى ونعم النصير .