عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن «تيار المستقبل الذي يتزعمه سيتصدى للدعوات الرامية إلى زج اللبنانيين وخاصة الطائفة السنية في حروب مجنونة تهدف لاستدراج لبنان إلى محرقة مذهبية»، مطالباً «حزب الله» الشيعي بالخروج من الحرب في سوريا». وقال الحريري في كلمة له من خارج لبنان عبر شاشة عملاقة في مهرجان بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال والده رفيق الحريري إن «شباب وشابات تيار المستقبل، وكل من يمت بصلة المحبة والوفاء والشراكة الوطنية إلى تيار المستقبل، سنتصدى للتحريض والدعوات المشبوهة لزج اللبنانيين، والطائفة السنية خصوصاً، في حروب مجنونة لا وظيفة لها سوى استدراج لبنان إلى محرقة مذهبية». واتهم الحريري «حزب الله» بأنه «يتعامل مع الدولة بصفتها ساحة لمشروع إقليمي خاص، ويزج بلبنان في حروب لن تعود بغير الخراب»، مضيفاً أن «أي كلام عن عزل الطائفة الشيعية هو كلام باطل هدفه اختزال الطائفة بالحزب والسلاح».من جهة أخرى، أعلن مسؤولون لبنانيون أن الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة تعرقلت مجدداً أمس خصوصاً حول منصب وزير الداخلية، مع العلم أن الحكومة استقالت منذ 10 أشهر.وكانت كل الأجواء تشير إلى أن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام سيتوجه إلى القصر الرئاسي لمقابلة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتسليمه تشكيلة الحكومة العتيدة. وكلف تمام سلام بتشكيل الحكومة في أبريل 2013. وذكرت مصادر لدى قوى «14 آذار» و»8 آذار» أن «عقدة جديدة ظهرت حول منصب وزارة الداخلية بينما كان سلام يستعد للتوجه إلى القصر الرئاسي». وترتدي وزارة الداخلية أهمية كبيرة بعد تكرار أعمال العنف والاغتيالات خصوصاً إثر اندلاع الحرب في سوريا. وأفادت المصادر أن الحريري «اقترح اسمين رفضهما حزب الله الشيعي اللبناني».والاسمان هما اللواء المتقاعد أشرف ريفي المدير السابق لقوى الأمن الداخلي، والنائب جمال الجراح. ويعتبر الأول مقرباً من تيار المستقبل في حين أن الثاني عضو فيه ويتهمه «حزب الله» بتمويل إرسال سلاح إلى المعارضة السورية. وبحسب مصادر من الطرفين فإن الحكومة الجديدة ستضم للمرة الأولى منذ 3 سنوات، رئيس الوزراء السابق سعد الحريري و»حزب الله».