إسطنبول - (أ ف ب): أمر القضاء التركي بإخلاء سبيل 9 من المحتجزين في إطار فضيحة الفساد التي تهز الحكومة منذ شهرين، بينهم أبرز المتهمين، ما أثار فوراً الشكوك في حدوث تدخل من جانب السلطات.وفي خضم حملة تطهير غير مسبوقة استهدفت أكثر من 6 آلاف رجل شرطة ومئات القضاة أخلي سبيل رئيس مجلس الإدارة السابق لبنك "خلق بنك” الذي كان من أبرز المتهمين في التحقيق الذي بدأ في 17 ديسمبر الماضي وذلك بعد أن أمضى شهرين في الحبس الاحتياطي، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية.لكن سليمان أصلان الذي أقيل من رئاسة البنك الأسبوع الماضي لا يزال متهماً بالفساد والتزوير وتبييض الأموال لقيامه بتسهيل صفقات تهريب كميات من الذهب مع إيران. ووضع أصلان في الحبس مع 23 متهماً آخرين من المقربين من الحكومة من بينهم رجل الأعمال الأذربيجاني رضا زراب الذي كان وراء صفقات بيع الذهب لإيران وأبناء 3 وزراء سابقين هم وزراء الاقتصاد والداخلية والبيئة وذلك لاتهامهم بتلقي رشاوى. ولايزال الأربعة قيد الحبس الاحتياطي.وكشفت وكالة أنباء الأناضول أن الابن البكر لرئيس الوزراء خضع للاستجواب في 5 فبراير الجاري دون مزيد من التفاصيل. وأشارت بعض وسائل الإعلام التركية إلى وجود شبهات في أن بلال أردوغان الذي يرأس مؤسسة لمساعدة الطلبة تلقى رشاوى. وهذه الفضيحة غير المسبوقة زعزعت الأغلبية الإسلامية المحافظة التي تحكم تركيا بلا منازع منذ 2002.
إخلاء سبيل متهمين في قضية الفساد بتركيا
15 فبراير 2014