أكد وزير العمل رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل جميل حميدان بما جاء في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، لأبناء شعبه الوفي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، الذي كان منعطفاً تاريخياً في مسيرة البحرين الحضارية، حيث تجسد فيه معنى التوافق الوطني والالتفاف الشعبي النبيل حول المشروع الإصلاحي الشامل للعاهل المفدى. وأضاف حميدان أن كل منصف وكل قارئ للتاريخ يدرك تماماً تلك النقلة النوعية التي شهدتها البحرين من خلال المشروع الإصلاحي الشامل، وما تم تحقيقه من إنجازات مهمة على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والعمرانية، وأن المملكة قادرة على إنجاز خطوات أكبر في مسارات التحديث والتطوير تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى.وأعرب عن اعتزازه بما جاء في الخطاب السامي من إشارة سامية إلى ما تحقق في المجال العمالي، وخاصة في شأن زيادة فرص العمل، وتحسين مستوى دخل الفرد، وانخفاض نسبة البطالة بين صفوف المواطنين، وتمكين للمرأة العاملة في مختلف القطاعات، حيث تبوأت أرفع المناصب، وارتفع نسبة تمثيلها من4.9% إلى35.5% من إجمالي القوى العاملة البحرينية، خلال سنوات الميثاق.وأكد أن هذا التنويه من لدن صاحب الجلالة العاهل المفدى، يمنحنا من موقع مسؤوليتنا حافزاً أكبر في المحافظة على تلك المكتسبات، وتعزيزها من خلال طرح العديد من المبادرات ومشاريع التوظيف الجديدة وتنمية الموارد البشرية الوطنية من خلال برامج متطورة لتدريب وتأهيل المواطنين وتحسين جودة التدريب لتكون أداة فعالة في نهضة البحرين ومساهمة في تطوير واستقرار سوق العمل.وأشار إلى مشروع إصلاح سوق العمل الذي كان أحد ثمار المشروع الإصلاحي الشامل، حيث استقطبت البحرين الاستثمارات في القطاع الخاص، وفتحت آفاقاً جديدة لفرص العمل المجزية للمواطنين. كما تعزز دور منشآت القطاع الخاص في توليد الشواغر الوظيفية، حيث أصبح القطاع الخاص جاذباً للأيدي العاملة الوطنية، وهو ما يعكس مستويات النمو الاقتصادي العالية التي حققتها المملكة خلال هذا العهد الزاهر.