كتب - حذيفة إبراهيم:انطلقت صباح أمس انتخابات الدورة الـ28 لغرفة تجارة وصناعة البحرين بمقر مركز عيسى الثقافي في الجفير بدلاً من مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، حيث يتنافس 58 مرشحاً على 18 مقعداً. وافتتحت صناديق الاقتراع أبوابها عند الساعة الـ8:08 صباحاً، بتأخير 8 دقائق عن الموعد المحدد لفتح الصناديق، دون إعطاء أي مبرر واضح لسبب هذا التأخير.وبدأت حركة التصويت منذ ساعات الصباح الأولى بشكل متوسط، إلا أنها شهدت ازدحاماً لاحقاً بعد إيقاف التصويت بشكل مؤقت، بسبب زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عند الـ10:40 وحتى الساعة الـ1 ظهراً لدى مغادرة سموه.وأبدى الإعلاميون المتواجدون في مقر الانتخابات امتعاضهم بسبب منعهم من دخول مقر الاقتراع للتصويت، فيما أكدت اللجنة التنظيمية أن ذلك ممنوع بأوامر من رئيسها، ووعدت بأن تكون هناك جولة خلال عملية الاقتراع إلا أن ذلك لم يتم.وعلى صعيد المرشحين، لوحظ تواجدهم بشكل مكثف قرب مركز الاقتراع والخيمة الخاصة بهم، فيما شهدت الأجواء صباحاً مشادة كلامية بين مرشح الانتخابات نادر علاوي، وبين رئيس الغرفة السابق د.عصام فخرو، حيث احتج علاوي على ما أسماه بـ»عدم شرعية الانتخابات ومخالفتها للقوانين»، خصوصاً مع تغيير مقر الاقتراع. وكشفت مصادر لـ»الوطن»، أن صندوق الاقتراح شهد حتى الساعة الـ2:00 ظهراً توافد حوالي 1500 شخص ممن يحق لهم التصويت وحوالي 4 آلاف صوت.وشهدت انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين ولأول مرة فرزاً إلكترونياً للأصوات، مما يسهل من عملية التصويت ويجعلها أكثر دقة. وازدادت عدد الأصوات المشاركة في الانتخابات عن الدورة السابقة، حيث ارتفعت الأعداد إلى أكثر من 6 آلاف صوت مقابل 4 آلاف صوت خلال الدورة السابقة. ورصدت «الوطن» أمس حالات غريبة من الدعاية الانتخابية، حيث وزع وكلاء عن مرشحين أوراق الدعاية الخاصة بهم، مع الإعلان عن استعداد المرشح لدفع متأخرات رسوم هيئة تنظيم سوق العمل، بينما شوهد آخرون وهم يضغطون على الناخبين قرب مركز الاقتراع.من جهة أخرى، سارت عملية التصويت في انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين حتى الساعة الـ 7 مساء بكل سلاسة، حيث لم يشتك سوى عضو واحد مما أسماها «تعقيد الإجراءات» فيما أكد جميع المصوتين أن العملية سلسة وليست فيها أي مشاكل.ووفقاً لمصادر مطلعة لـ «الوطن»، فإن آلية الانتخاب تمر من بـ 3 أماكن، حيث تم تخصيص الأولى لموظفي غرفة تجارة وصناعة البحرين، والبالغ عددهم 12 شخصاً للتسجيل والتأكد من العضويات وعدد الأصوات لكل شخص، فيتم إعطاء المصوت ورقة مدون فيها تلك المعلومات.وأضاف المصدر، أنه وبعد الانتهاء من التسجيل، يدخل المصوت في قاعة انتظار ولا يسمح لأي شخص من العاملين في الغرفة الدخول إليها أو تجاوز نقطتهم الخارجية، حيث ينتقل بعدها إلى قاعة التصويت.وبيّن المصدر أنه يتواجد في تلك القاعة 6 أشخاص من لجنة الانتخابات، ومع كل شخص منهم يوجد 3 من اللجنة المنظمة للانتخابات من متطوعي جامعة البحرين، حيث تتم إعادة التأكيد على المعلومات وفق سجل كبير مدون فيها جميع المعلومات، ويتم استلام الورقة التي أخذها من طاولة التسجيل في الخارج.وتابع المصدر: «يتم بعد ذلك تسجيل الأصوات في كبائن التصويت البالغ عددها 12 كبينة تصويت، ثم وضع الأصوات في الصندوق الوحيد الموجود هناك».ورصدت «الوطن» تهافت أعضاء حملات المرشحين على المصوتين قبل وصولهم إلى مقر التصويت، حيث شكلوا سلسلة بشرية يمر خلالها المصوت، فيما يسلمونه المنشورات الخاصة بالمرشح مع التأكيد على ضرورة التصويت له، وهي العملية التي أزعجت العديد من المصوتين والذين قدموا شكاوى إلى اللجنة المنظمة عن ما يجري هناك.وأكد المرشحون والمصوتون أن الانتخابات الحالية أفضل من سابقتها وذلك رغم ما حدث فيها من تغيير مفاجئ للمقر، حيث لم تحصل مشادات كلامية خلال معظم فترة التصويت، عدا تلك التي شهدتها الساعة الأولى من التصويت بين نادر علاوي ورئيس الغرفة السابق عصام فخرو. وبحسب المرشحين، فإن العملية الانتخابية سلسة جداً في الخارج أو الداخل.من جهة أخرى، أبدى العديد من المرشحين امتعاضهم الشديد من «عدم وفاء» زملائهم في القائمة بالوعود التي قطعوها سوياً، حيث تغيرت العديد من التحالفات خلال فترة التصويت بشكل سري وغير معلن.ورصدت «الوطن» توزيع منشورات وأوراق صغيرة، تحمل أسماء مرشحين من مختلف القوائم والمستقلين بخلاف ما هو معلن عنه مسبقاً، فيما عزاه الكثيرون إلى اختلاف التحالفات.