قالت جمعية ميثاق العمل الوطني إن مقتل الشرطي شهيد الواجب عبد الوحيد سيد محمد نتيجة عمل إجرامي آثم وتعرض عدد من رجال الأمن البواسل إلى إصابات بليغة، تصعيد خطير يشير إلى التطور النوعي في أسلوب الإرهابيين.واستنكرت الجمعية، في بيان لها أمس، هذا العمل الإرهابي وكافة مظاهر العنف والتخريب التي يمارسها الإرهابيون ضمن سلسلة من الأعمال الإرهابية المنظمة والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة، تقوم بها فئة خارجة على القانون مستغلين الغطاء السياسي الذي توفره لهم جمعيات ما يسمى بالمعارضة وفي مقدمتها جمعية الوفاق.وأشارت إلى أن ذلك يؤكده بيان وزير العدل الذي حمل المسؤولية في تشجيع العنف قيادات الجمعية من خلال التغطية التي توفرها لهم هذه القيادات والتي لا يهمهما استقرار البلاد، وبتحريض من قيادات ومرجعيات حاقدة. وطالبت الدولة وأجهزتها المسؤولة بالقيام بواجبها في حماية المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة بتطبيق قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية من أجل التصدي للأعمال الإرهابية بما يشكل رادعاً لهذه الفئة الباغية، وعلى كل من يقوم بهذه الأعمال أو يحرض عليها أو يدعمها. وناشدت الجمعية وزارة العدل بما أنها تأكدت تماماً من دور قيادات «الوفاق» في توفير التغطية لهذه المجموعات الإجرامية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الجمعية وقياداتها، مطالبة قوى ائتلاف الفاتح بإعادة النظر في موضوع الحوار مع هذه القوى التي لا تهمها سلامة الوطن واستقراره، وأن الوقت ليس للحوار بل لمواجهة الإرهاب الممنهج. وطالبت الفعاليات السياسية بالتوحد في مواجهة هذه الأعمال وتحديد موقفها منها بشكل واضح وجلي ودون تلاعب بالكلمات والتهرب من إدانة هذه الأعمال، إن الصمت على مثل هذه الأعمال الإجرامية يشكل إدانة لهذه القوى بالتواطؤ مع الفئة الإرهابية الباغية. وقالت جمعية ميثاق العمل الوطني إن الأمن مسألة لا مساومة عليها، ومن دون الأمن والاستقرار لا يمكن لمجتمع أن ينهض، وبالتالي لابد من وقفة حازمة، مؤكدة ضرورة مراجعة مسألة الحوار مع فئة باغية لا تريد الحوار بل تتخذه مطية لأجندتها الخارجية، وإرسال رسالة واضحة دون لبس في هذا الصدد، من إنه ما لم ترفع الغطاء السياسي عن العنف والإرهاب وان لم تتنصل من التحريض عليه بل ومساندته فلا حوار معهم. ان هذا الموقف سيسجل لنا حتى لا يكتب التاريخ بأننا تخاذلنا في أحلك ساعات يمر بها الوطن.
«الميثاق»: مقتل شرطي تصعيد خطير وتطور لأسلوب الإرهابيين
17 فبراير 2014