عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية المصرية «مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 في تفجير استهداف إحدى الحافلات السياحية بموقف انتظار الحافلات بمنفذ طابا البري جنوب سيناء». وقالت الوزارة إن «القتلى هم سائق الحافلة وهو مصري الجنسية، و3 سائحين من كوريا الجنوبية». وصرح مصدر أمني أن «عبوة ناسفة وضعت تحت مقعد السائق استخدمت في الهجوم». وأعلن مسؤول في وزارة الصحة أن «عدداً من المصابين نقلوا للعلاج في حالة خطيرة». وأظهرت لقطة تلفزيونية الحافلة وقد تهشمت مقدمتها ونزع الانفجار الجزء الأكبر من سقفها.وأضاف بيان الداخلية أن «الحافلة كانت تقل عدداً من السائحين يحملون الجنسية الكورية في الطريق من القاهرة إلى إسرائيل مروراً بمنطقة سانت كاترين». وتابع أن «انفجار الحافلة وقع أثناء توقفها بموقف انتظارالحافلات بمنفذ طابا البري جنوب سيناء انتظاراً للمرور إلى الجانب الآخر».وهرع جنود إسرائيليون وفرق إسعاف إلى معبر طابا الحدودي مع مصر في أعقاب انفجار الحافلة جنوب سيناء. وإذا تبين أن متشددين وراء تفجير الأمس فإن ذلك سيمثل تغييراً في استراتيجيتهم لاستهداف السائحين وأهداف اقتصادية وليس أفراد الجيش والشرطة المصرية فقط.وأدان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي الحادث، مؤكداً «أهمية سرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وتشديد إجراءات التأمين في المنطقة». وأدانت السفارة الأمريكية بالقاهرة، تفجير الحافلة، واصفة الحادث بـالإرهابي الجبان.من جانب آخر، أعلن رئيس الأركان السابق للجيش المصري الفريق سامي عنان ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة التي لم يتحدد موعدها بعد. وقال عنان في بيان رسمي « قررت أن أعلن عن ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة. وسوف أعلن عن ذلك رسمياً في مؤتمر صحفي خلال الأسبوع المقبل».وكان عنان نائبا لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك واستلام الجيش مقاليد الحكم في البلاد قبل أن يسلم السلطة للرئيس السابق محمد مرسي الذي فاز في انتخابات عام 2012. ويتوقع على نحو واسع ترشح السيسي الذي يحظى بشعبية واسعة للانتخابات الرئاسية، التي سيكون له فيها فرصة كبيرة للفوز، بحسب مراقبين. وكان السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012، قد أعلن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.من ناحية أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع بتهمة التخابر مع جهات أجنبية لجلسة 23 فبراير الجاري. وطلب رئيس المحكمة المستشار شعبان الشامي انتداب 10 محامين للدفاع عن المتهمين بعد إعلان المحامين المدافعين عنهم انسحابه مطالبين أن تبلغهم نقابة المحامين برفع قفص الاتهام الزجاجي الذي مثل فيه المتهمون قبل أن يعودوا للدفاع عنهم. ويعني انتداب محامين للدفاع أن المحكمة تصر على بقاء القفص الزجاجي المزود بنظام للصوت يتحكم فيه رئيس المحكمة. وأقيم القفص الزجاجي بمقر المحاكمة بأكاديمية الأمن شمال شرق القاهرة بعد أن قال مسؤولون إن مرسي وقياديين أخرين في جماعة الإخوان استغلوا جلسات محاكمتهم بتهم متنوعة في الإدلاء ببيانات سياسية وترديد هتافات ضد الحكومة المؤقتة.وقال مرسي حين سمح له بالتحدث عبر نظام الصوت»انتم قاطعين الصوت عني ليه؟ علشان خايفين الرئيس يتصل بالشعب؟».وطالب الرئيس السابق هيئة الدفاع بالانسحاب واصفاً المحاكمة بأنها «مهزلة». وأعلن المحامون انسحابهم مما دعا رئيس المحكمة لرفع الجلسة والإعلان عن انتداب محامين. وتشمل الاتهامات في قضية التخابر التي بدأ نظرها أمس إفشاء أسرار دفاعية لجهات أجنبية حددت نيابة أمن الدولة العليا من بينها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تدير قطاع غزة وحزب الله الشيعي اللبناني والحرس الثوري الإيراني. وقالت النيابة إن وقائع القضية تعود إلى ما قبل انتفاضة عام 2011 الشعبية التي ادت الى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك وإن بعضها شهدته تلك الانتفاضة. ومن بين المتهمين الحاضرين رئيس مجلس الشعب المنحل محمد سعد الكتاتني ومحافظ كفر الشيخ السابق سعد الحسيني والعضوان القياديان في جماعة الإخوان محمد البلتاجي وعصام العريان.ومن بين المتهمين أيضاً رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد مرسي محمد رفاعة الطهطاوي ونائبه أسعد شيخة ومديرمكتب الرئيس السابق أحمد عبد العاطي.في سياق متصل، قالت وزارة الداخلية إنها القت القبض على 14 شخصاً ينتمون لجماعة الإخوان بتهمة إدارة صفحات على مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت «تحرض ضد قوات الشرطة والجيش» وذلك في أعقاب تزايد الهجمات التي تستهدف رجال الأمن في مناطق مختلفة في البلاد.