علّق رجال أعمال آمالاً عريضة على زيارة جلالة الملك المفدى إلى الهند اليوم، في توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم تركز على تأمين احتياجات البحرين من الأمن الغذائي، ومجالات الزراعة والسياحة وتقنية المعلومات والصناعات المتطورة. وأبدى رجال الأعمال في تصريحات لوكالة أنباء البحرين «بنا»، حماستهم البالغة للزيارة الملكية، لأنها تحمل في طياتها اتفاقات اقتصادية تعود بالنفع الكبير على الاقتصاد الوطني وبيئة الأعمال والاستثمار في المملكة. وأكد أعضاء بالوفد التجاري من بين قرابة 120 شخصية تجارية، أن توطيد أواصر التعاون الاقتصادي مع ثالث أكبر اقتصاد في القارة الصفراء، له أكبر الأثر في إقامة مشروعات مشتركة تولد فرص عمل ومنتجات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وسوق العمل البحريني.ووصف رجل الأعمال رئيس الجمعية البحرينية الهندية محمد داداباي، زيارة جلالة الملك المفدى الرسمية إلى الهند بـ»التاريخية» وبالغة الأهمية في تقوية العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين.وركز داداباي على جوهرية توقيت الزيارة الملكية إلى الهند، خاصة أن البحرين تتطلع إلى تعزيز استثماراتها في مجالات التعليم والرعاية الصحية والصناعة والتجارة والأمن الغذائي مع قوة اقتصادية عظمى.وتوقع أن يتمخض عن الزيارة الملكية السامية، إبرام عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الاقتصادية، تعود بالنفع على اقتصاد البلدين الصديقين، وفتح آفاق أرحب من التعاون التجاري والصناعي والغذائي والزراعي والسياحي. بدوره كشف رجل الأعمال خالد الأمين، عن نية شركة علي راشد الأمين التوقيع على 5 اتفاقات على هامش زيارة جلالة الملك المفدى إلى الهند، تتركز على قطاعات الغذائيات والغاز والكيماويات والمواد الداخلة بصناعة الحقول النفطية. ووصف الأمين موعد الزيارة بـ»الممتاز جداً والموفق» لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع صديق مقرب للغاية لقيادة وشعب البحرين منذ أيام اللؤلؤ وقبل اكتشاف البترول.وبين أن توجه جلالة الملك إلى الهند يأتي في سياق النظرة الحصيفة لأهمية تركيز الأنظار على اقتصاديات آسيا العملاقة بحجم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وما يتبعها من فوائد على الاقتصاد الوطني باستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة وتدفقات رأس المال الآسيوية الواعدة.تعزيز الاستثمارات من جانبه، توقع رجل الأعمال إبراهيم الأمير، أن تكون الزيارة من أنجح الزيارات الملكية إلى آسيا، ما يدل على وعي القيادة الرشيدة بأداء اقتصاديات العالم وأهمية التركيز على القارة الصفراء في تعظيم التبادلات التجارية. وأوضح الأمير أنه آن الأوان لتطبيع أكبر للعلاقات مع دول القارة الآسيوية بحكم صلة الجوار الجغرافية، مع التركيز على الجوانب التجارية والزراعية مع بلدان شرق آسيا الواعدة اقتصادياً. وأكد رئيس جمعية تنمية الصادرات البحرينية يوسف المشعل، أن دلالة خصوصية الزيارة الملكية المرتقبة إلى الهند تعكسها أرقام التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين المنامة ودلهي إلى 1.7 مليار دولار، لتكون الهند من أبرز شركاء البحرين التجاريين على مستوى العالم.