رحب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بما سيتم التوقيع عليه من مذكرات تفاهم في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين رجال الأعمال في البحرين والهند، مشيداً بـ»دور رجال الأعمال الهنود مع نظرائهم البحرينيين في زيادة حجم التبادل التجاري والدخول بمشاريع اقتصادية مشتركة وإقامة المعارض والمنتديات بما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين».وأكد العاهل المفدى، خلال استقباله بمقر إقامته في العاصمة نيودلهي أمس وفداً ضم كبار رجال الأعمال والتجار في الهند، أن «البحرين لا تدخر وسعاً في تشجيع الاستثمارات الخارجية مع جمهورية الهند الصديقة انطلاقاً من إدراكها لدورها المهم في التنمية الاقتصادية الشاملة وتحقيق الرخاء الاجتماعي»، مشيداً بـ»العلاقات الثنائية الوطيدة القائمة بين البلدين الصديقين والتي تمتد لسنوات طويلة من التعاون والعمل الثنائي المشترك وما حققه التعاون بينهما من ازدهار وتقدم خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وأعرب جلالة الملك المفدى عن «اعتزازه بالإنجازات والنجاحات المتواصلة التي تحققها مملكة البحرين في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتي تشكل مؤشراً مهماً في نمو اقتصادها وتعزيز مركز المملكة التجاري المهم في المنطقة»، مشيداً بـ»الدور الفعال الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز أوجه التعاون المشترك من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين».وأشاد عاهل البلاد المفدى بـ»تجربة الهند الناجحة في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والعلمية والتي عززت من مكانتها ودورها على الصعيد العالمي»، مؤكداً أن «البحرين والهند تجمعهما قارة واحدة وحضارة عريقة مشتركة وأن هذه الدولة الصديقة ساهمت في نهضة وتقدم دول المنطقة».وأثنى جلالته على «جهود مختلف المؤسسات والشركات الهندية العاملة في مملكة البحرين وكذلك أفراد الجالية الهندية وإسهاماتها الواضحة في مسيرة البناء والتقدم في المملكة وخدمة الاقتصاد الوطني».ورحب جلالته بـ»الاستثمارات الهندية في مملكة البحرين»، مشيراً إلى «جو الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي في البحرين».واستذكر العاهل المفدى «التجار الأوائل البحرينيين والهنود الذين أسسوا منذ بدايات القرن الماضي ووضعوا اللبنة الأولى لمسيرة التعاون التجاري بين مملكة البحرين وجمهورية الهند اللذين يتميزان بموقعهما الاستراتيجي»، مشيداً بـ»موقع البحرين الاستراتيجي كمعبر للتجارة العالمية». وأعرب جلالته عن تمنياته لرجال الأعمال الهنود كل التوفيق ومزيداً من النجاح ومواصلة التعاون مع نظرائهم البحرينيين لتحقيق كل الآمال والتطلعات المنشودة خدمة للعلاقات البحرينية الهندية.وأقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مأدبة عشاء تكريماً لرجال الأعمال الهنود والوفد التجاري البحريني.وكان عاهل البلاد المفدى وصل أمس إلى قاعدة بالم الجوية العسكرية بالعاصمة الهندية نيودلهي ليبدأ زيارة الدولة الرسمية لجمهورية الهند تلبية لدعوة تلقاها جلالته من فخامة الرئيس الهندي براناب موخرجي يجري خلالها مباحثات مع الرئيس موخرجي ورئيس الوزراء د. مانوهان سينغ، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية، تتركز حول العلاقات البحرينية الهندية المتميزة والسبل الكفيلة بتوسيع أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في جميع المجالات، وفتح آفاق واسعة للتعاون المشترك بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الجارية إقليمياً ودولياً والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وتقدم مستقبلي جلالته لدى وصوله وزير الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية الهند رئيس بعثة الشرف إي أحمد، ورئيسة دائرة المراسم بوزارة الخارجية الهندية روشيرا كامبوج وسفراء الدول العربية المعتمدون لدى جمهورية الهند وسفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين وأعضاء سفارة مملكة البحرين في الهند.وغادر جلالة الملك أرض الوطن أمس متوجهاً إلى الهند الصديقة في زيارة الدولة الرسمية تلبية لدعوة تلقاها جلالته من فخامة الرئيس براناب موخرجي رئيس جمهورية الهند، حيث كان في مقدمة مودعي جلالة الملك المفدى لدى مغادرته قاعدة الصخير الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء .ويرافق جلالة العاهل المفدى في هذه الزيارة وفد رسمي مكون من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، رئيس مجلس الشورى علي الصالح، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري، الشيخ حمد بن إبراهيم آل خليفة، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، وزير الصناعة والتجار حسن فخرو، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية، اللواء الركن الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة مساعد قائد سلاح الجو الملكي، الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة وزير المتابعة بالديوان الملكي، مستشار صاحب الجلالة للإعلام نبيل الحمر، مستشار صاحب الجلالة للشؤون الدبلوماسية د. محمد بن عبدالغفار، مستشار صاحب الجلالة لشؤون السلطة التشريعية د. محمد الستري، وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، وزير العمل جميل حميدان، وزير المواصلات كمال أحمد، رئيس المراسم الملكية اللواء الركن خليفة الفضالة، السكرتير الشخصي لصاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حمد الكعبي، د. عبدالعزيز العجمان، رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، سفير البحرين لدى الهند طارق بن دينة، إضافة إلى رؤساء تحرير الصحف المحلية. رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال.