عواصم - (وكالات): قالت صحيفة «الحياة» اللندنية إن «البرنامج الاقتصادي الذي سيخوض على أساسه وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي الانتخابات يقوم على مشروع تنموي كبير يراهن على دعم عربي خليجي».وأضافت الصحيفة أن «المشروع الاقتصادي الذي سيطرحه السيسي يتضمن خططاً تنموية واسعة النطاق، معتمداً على دراسات وأبحاث قامت بها مراكز اختصاصية مصرية وخليجية، ويعتبر المشروع أن دول الخليج، وخصوصاً السعودية والكويت والإمارات، لديها قناعة بضرورة أن تلعب دوراً كبيراً في إعادة إصلاح منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق صحوة عربية سياسية واقتصادية وتنموية كبيرة، لمنع تكرار الظروف التي أدت إلى حصول الإخوان المسلمين على السلطة في مصر». ويقوم المشروع على «إعادة بعث المحور الذي نشأ بعد حرب الخليج الأولى ووقف التدخلات الدولية والإقليمية وتحقيق تنمية كبرى في المنطقة عن طريق اتفاق بين مصر والسعودية والإمارات والكويت خصوصاً، يحقق الأمن القومي العربي ويحل قضايا اقتصادية مهمة ثبت أن تأثيراتها في المنطقة تهدد الاستقرار بقوة»، وفقاً للصحيفة.وأضافت الصحيفة أن «مصر ستكون شريكاً استراتيجياً لدول الخليج التي ستسهم في مشروع تنمية قناة السويس ومشروع الربط البري مع مصر، وهما مشروعان عملاقان يوفران فرص عمل لسد أزمة البطالة المتفاقمة في مصر، إضافة إلى سد عجز الموازنة، كما سيمول الصندوق صفقات تسلح للجيش المصري». وأكد مصدر للصحيفة «وضوح الرؤية الخليجية مع القيادة المصرية التي كانت تتصور أنها ستخوض معركة وحدها، واكتشفت أن دول الخليج معها في الخندق نفسه، خصوصاً في ضوء القضايا الإقليمية العربية إذ صار مطلوباً أن تلعب مصر دوراً في تحقيق الاستقرار في سورية وتنمية التعاون مع دول الخليج في هذا الشأن، والسعي نحو استقرار طائفي في المنطقة، وألا يتم تسليح الطوائف ومنع صراع سني شيعي في الخليج».من جانب آخر، حذرت جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة التي تستلهم نهج القاعدة السياح من البقاء في مصر بعد يوم غد الخميس وهددت بمهاجمة أي سائح يبقى بعد انتهاء المهلة وهو ما يشير إلى احتمال فتح جبهة جديدة في الصراع الذي يتسع سريعاً مع المتشددين في مصر. وأطلقت الجماعة المتشددة التي تنشط في سيناء هذا التهديد من خلال حساب تابع لها على موقع «تويتر». وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف حافلة سياحية وأدى إلى مقتل سائحين من كوريا الجنوبية ومصري الأحد الماضي عند معبر طابا البري جنوب سيناء.وقالت الجماعة في تغريدة بالإنجليزية «ننصح السائحين بالمغادرة بأمان قبل انتهاء المهلة».ونقل التلفزيون المصري عن رئيس الوزراء حازم الببلاوي قوله إن جماعة أنصار بيت المقدس تشكل تهديداً للسياح وتهدف لتقويض خارطة الطريق السياسية التي أعلنها الجيش في يوليو الماضي.وأشارت تقارير إلى أن الجماعة تحظى بدعم ضمني من المهربين وبعض البدو الذين يشكون من التهميش في سيناء. وقال مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة مابلكروفت لتحليل المخاطر السياسية انتوني سكينر «تشكل أنصار بيت المقدس التهديد الأمني الأكبر في مصر حالياً». وأضاف «لم يتجسد هذا فقط في الهجوم على الحافلة السياحية في طابا وإنما أيضاً في سلسلة التفجيرات في وادي النيل والدلتا».في سياق متصل، بدأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة 26 شخصاً بجملة من الاتهامات في مقدّمتها التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية والإضرار بأمن البلاد، والمعروفة إعلامياً بـ «خلية مدينة نصر».من جهة ثانية، أعلنت النيابة العامة المصرية إحالة مصريين و»ضابطين إسرائيليين» للمحاكمة الجنائية بتهمة التخابر لصالح إسرائيل.ووجهت النيابة إلى المتهمين المصريين اللذين تم ضبطهما وحبسهما احتياطياً على ذمة القضية، بحسب بيانها، اتهامات بـ «السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية وإمداد المتهمين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية، مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها».